كشف مسؤولون أميركيون كبار، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتقد بأن إغراق السعودية أسواق النفط العالمية يتسبب في تفاقم الانهيار الاقتصادي العالمي في وقت أزمة ناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبحسب المسؤولين، فإن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مسؤول كبير إلى الرياض لدعم جهود جلب الاستقرار لأسواق الطاقة، وفقا لما نقلته رويترز.
وأضاف المسؤولون، الذين اشترطوا عدم نشر أسمائهم ولا نشر اقتباس مباشر لكلامهم، أن مسؤول وزارة الطاقة سيعمل عن كثب مع مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية ومع ملحق الطاقة الموجود بالفعل لشهور على الأقل.
وهوت أسعار الخام الأميركي وخام برنت نحو 40 بالمئة في الأسبوعين الماضيين منذ انهارت محادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، مما أدى لأن تعزز السعودية الإنتاج.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق عن مصادر لم تذكر أسماءها أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إنه سيتدخل في حرب أسعار النفط الدائرة بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب، مضيفا أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأميركيين حتى لو كانت تضر بالقطاع.
وتخوض السعودية وروسيا معركة على حصص السوق بعد أن انهار هذا الشهر اتفاقهما لكبح الإنتاج الذي دام لثلاث سنوات. ويضخ البلدان النفط بأقصى طاقة في وقت يشهد تراجعا حادا للطلب العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا مما دفع الأسعار للانخفاض إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما هذا الأسبوع.
وأبلغ ترامب الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "نحاول العثور على حل وسط من نوع ما"، موضحا أنه تحدث إلى عدة أشخاص بخصوص النزاع.
وقال "إنه أمر مدمر للغاية بالنسبة لروسيا، فاقتصادهم بأسره معتمد على ذلك وأسعار النفط أصبحت الأدنى خلال عقود لذا الأمر مدمر للغاية لروسيا. قد أقول إنه سيئ جدا للسعودية لكنهم يخوضون معركة، معركة على الأسعار، معركة على الإنتاج. سأتدخل في الوقت المناسب"