كيف حاول اغتيال المفلحي ؟ ولماذا أُحيل إلى التحقيق ؟ كيف تدخل التحالف لإنقاذ المفلحي ؟وماذا كان رد الرئاسة ؟ لماذا حاولت الشرعية ان تعيده إلى رئاسة الحكومة ؟
أطلّ رئيس الوزراء المقال د . أحمد عبيد بن دغر مجدداً ليلقي خطبته العصماء من خلف الستار داخل الغرف المغلقة متقمصا دور العابد الزاهد الحريص على اليمن ووحدته وهويته الوطنية التي قال بأن الدفاع عنها والقتال في سبيلها واجدب مقدس لا يسبقه أي واجب ، صابا جام غضبه على أبناء الجنوب والمنادون لاستعادة دولتهم الجنوبية .
لم تكن مناسبة الذكرى الـ"57" لثورة 14 أكتوبر سوى نافذة حاول رئيس الحكومة المقال أحمد بن دغر وكعادته في استغلال المناسبات الوطنية لبث سمومه وتفريغ ما في جعبته من أحقاد تجاه الجنوب وقضية شعبه ودعوات للأقتال وسفك الدماء واستفزاز مشاعر الجنوبيين ، محاولا في مقاله الذي نشره يوم الخميس الماضي تحت عنوان (أكتوبر الاستقلال والوحدة) التقرب من أولياء نعمته واستجرار الماضي البغيض الذي طواه الجنوبيون لإثارة النعرات وتلميع صورته الملطخة بالفساد وتاريخه الأسود القاتم الذي مازال أبناء الشعب شمالا وجنوبا يكتوون بآثار سياسة حكومته التي اعتبرها سياسيون "الأسوأ" من بينات حكومات اليمن .
معلومات تنشر لأول مرة تحصلت صحيفة "الأمناء" على معلومات حصرية لم تنشر بعد تكشف جانبا من جوانب شخصية رجل كان يمثل الرجل الثاني في الدولة وكيف استغل منصبه لتجاوز القانون والرمي به عرض الحائط مع كل من عارضه أو وقف ضد فساده وتوجهاته وكشف عبثه بالمال العام وبكل ما يعود بالخير لأبناء العاصمة عدن والجنوب عامة واللجوء إلى قانون الغاب وعصابات "المافيا" والوصل إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية والشروع بتنفيذها .
إقرأ أيضاً ؛
أعراض تحذيرية في الجسم تدل على نقص فيتامين B12!
جماعة الحوثي تصدر بياناً عسكرياً حول تطورات المعارك في محافظة مأرب
إنفجار عنيف خلف حاله من الهلع في صنعاء .. تفاصيل
كيف ولماذا حاول اغتيال المفلحي ؟ يوم الخميس الموافق (16) نوفمبر عام 2017م فجّر محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، قنبلة مدوية بإعلانه استقالته من منصبه، موجهاً اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بالفساد وعرقلة المشاريع التنموية في عدن وذلك خلال بيان استقالة حمل في طياته مفاجآت لم يكن يتوقعها بن دغر، ، بعد أن أطلق أواخر شهر أكتوبر من العام ذاته رسائل تحذيرية لبن دغر بأن صبره على «فساده» بدأ ينفد، وأن صمته على تجاوزاته «لن يطول كثيراً»، واتهامه بأنه استولى على خمسة مليار ريال من إيرادات عدن، وتحويلها إلى الخارج .
ووصف المفلحي بن دغر بأنه يقود «كتائب فساد مدرّبة ومحمية» و«يخطف الماء من أفواه الناس»، مؤكداً بأن «الفساد المتفشي في حكومة بن دغر، ملأت روائحه الكريهة أجواء اليمن ومدن شتى في العالم، وقد أصاب البلاء البلاد».
وبحسب الحصرية التي تحصلت عليها "الأمناء" فقد دفعت استقالة المفلحي واتهاماته الواضحة والصريحة وكشف فساده للرأي العام رئيس الحكومة آنذاك أحمد بن دغر إلى محاولة اغتيال عبدالعزيز المفلحي بعد ان قام بتهديده بالتصفية الجسدية وإحالته للتحقيق ، حيث تعرض المفلحي وبحسب المعلومات الوثيقة لمحاولة اغتيال داخل قصر المعاشيق الذي كان وزراء حكومة الشرعية يتخذونه مقرا لهم لممارسة نشاطهم منه .
كيف تدخل التحالف لإنقاذ المفلحي ؟وماذا كان رد الرئاسة ؟ وبحسب المعلومات التي تنشرها "الأمناء" لأول مرة فقد كشفت قيادة التحالف العربي خيوط مخطط تصفية محافظ عدن المستقيل الشيخ عبدالعزيز المفلحي وعلى الفور قامت بالتدخل بتأمين المفلحي ووضعه تحت حراسة أمنية مشددة .
وطبقا للمصادر فقد قامت قيادة التحالف العربي بإبلاغ رئاسة الجمهورية بالمخطط والإجراء الذي تم اتخاذه لتأمين حياة المفلحي ، حيث قامت الرئاسة بالتواصل مع المفلحي وطلبت منه بعدم كشف موضوع تعرضه لمحاولة اغتيال وهددت بإحالته للتحقيق في حال تم تسريب الخبر لوسائل الإعلام .
لماذا أحيل بن دغر إلى التحقيق ؟ المصادر ذاتها كشفت لـ"الأمناء" بأن رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لم يكن على علم كافٍ بفساد رئيس حكومته د .
أحمد عبيد بن دغر ومحاولته اغتيال محافظ عدن المستقبل عبدالعزيز المفلحي وأن مدير مكتبه ولوبي الفساد التابع لجماعة الإخوان المسلمين المحيط به هو من قام بالتواصل بالمفلحي وتهديده بالإحالة للتحقيق في حال قام بكشف محاولة الاغتيال التي تعرض لها .
وأوضحت المصادر بأن قيادة التحالف العربي قدمت للرئيس هادي ملفا متكاملا حول فساد رئيس حكومته وصلته بجهات خارجية تعمل ضد اليمن ودول التحالف العربي وهو الأمر الذي دفع بالرئيس هادي وتحديا في 15 أكتوبر 2018، إلى إقالة أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة وإحالته للتحقيق موجها ضربة قوية لـ"بن دغر" والقوى التي يعمل لصالحها . كيف حاولت الشرعية إعادة بن دغر إلى رئاسة الحكومة ؟ حاولت الشرعية اليمنية عبر جناح الإخوان المسلمين اعادت اسم رئيس الوزراء المقال الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى الواجهة كمرشح لشغل منصب رئاسة الوزراء بعد ان نجح هذا الجناح بانتزاع قرار رئاسي في 23 أكتوبر 2019، بتعيين بن دغر مستشارًا رئاسيًّا أي بعد عام من إقالته وإحالته للتحقيق".
وتشير المصادر بأن ملف الفساد الذي أدين به بن دغر وتاريخه الملطخ بالفساد والفشل رجّح كفة الرفض من قبل التحالف العربي وأطراف مؤثرة في المعادلة السياسية في اليمن وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون ضربة ثانية لجناح الإخوان المسلمين بعد الضربة الأولى التي تلقاها بصدور قرار الإقالة والإحالة للتحقيق .