لم تغرق عدن بل غرقتم معها أيضاً حكاماً ومتحكمين وبقي ابن عدن أقوى منكم جميعاً
غرقت المروءة وماتت
غرقت الإنسانية وتلاشت
لاشرعية قامت بواجبها ولا انتقالي قام بواجبه
لا إمارات تذكرت عدن التي تديرها
ولا سعودية قامت بواجبها ولا تحالف
جرفتهم جميعا سيول عدن
وبقيت هذه الابتسامة!
عدن الوحيدة تبتسم حتى وهي تغرق!
هذه هي شخصية عدن
لكن الكارثة كانت أكبر من أيّة ابتسامة
وأكبر من أي تصوّر أو خيال
لم أر في حياتي سيولا كسيول عدن!
رغم ذلك ، لم أر أقوى من من أبناء عدن وتعاونهم أثناء الكارثة
ولم أر تخاذلاً يمنيا تجاه كارثة كبرى كما حدث تجاه سيول عدن
لو كانت اليمن بخير لكانت أغاثت وأحيت ووصلت!
المواطنون هم ملوك الكرم والمروءآت في هذه البلاد
لكن كيف لها أن تصل والطريق مقطوعة!
عجز الجميع وسقطوا .. وبقيت هذه الابتسامة!