سر إستعادة الدوله

أ. علي بن علي المطري
الاثنين ، ١٩ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً
مشاركة

حشد كل اليمنيين الشجعان وذوي القدرات والمهارات المختلفة تحت راية الدولة، و إعادة كل شارد بسبب موقف من فلان أو خلاف مع علان هي الخطوة الأولى لاستعادة الجمهورية والمهمة الأبرز الملقاة على عاتق قادة الشرعية ورجالها في كافة المجالات..

فما حالة الركود التي منيت بها جبهة استعادة الدولة اليمنية إلا أثرا من آثار انعدام الرؤية وغياب منهج التحشيد القائم على الأساس الوطني، واتساع دائرة الخلافات البينية، واجترار الخلافات السياسية والصراعات المصلحية الضيقة إلى داخلها.

ولو أن قادة الشرعية ورجالها تخلى كل منهم عن أولويات ذاته وطائفته ومنطقته وجعل الأولوية كلها للوطن والمصلحة العليا للشعب واستعادة دولته لما وجد يمانيا واحدا من أبناء قحطان يدافع عن مشروع صغير لا يستهدف مصلحة شعب بقدر ما يستهدف مصلحة سلالة عرقية معينة لا تزيد عن 10% من سكان الجمهورية اليمنية، إضافة لتناقض هذا المشروع مع فطرة الإنسان وانتقاصه لليمانيين في كرامتهم و اعتزازهم بأصالتهم العروبية الضاربة في التاريخ، بل يستهدف تعبيدهم بعد مصادرة حقهم في المساواة مع غيرهم من البشر ... أما الشيء الذي يحز في قلب كل يمني مخلص فهو انشغال كل شخص بذاته ومصالحه ومصالح فئته الضيقة بينما يترك الآلاف من شجعان اليمن وذوي القدرات والمهارات والتأهيل العلمي والمعرفي في مختلف المجالات بسبب مشكلة لهم مع فلان أو خلاف بينهم وبين علان أو عدم استيعابهم نتيجة غياب المعرفة بما يملكون من قدرات ومهارات وتأثير على غيرهم، وعدم إدراك لما يشكله إهمالهم من مخاطر على المشروع الوطني.

بل ويساء لبعضهم بسبب الصراع على المصالح الذاتية، لينتهي بهم المطاف في أحضان الحوثي جنودا يقاتلون ويموتون تحت رايته مجبرين لا راغبين ولا تابعين ..

من يظن أنه قادر على إستعادة الدولة بذاته أو بجزء من طائفته وحزبه أو بمن هم على نمط تفكيره ورؤيته فهو خاسر لمن معه، ظالم لشعبه، ناكث بحق وطنه عليه.... والله من وراء القصد...