بُكآء الحسرة

جمال المارمي
السبت ، ٢٤ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:٥٦ صباحاً
مشاركة

بينما كنت اتصفح مواقع الانترنت بالصدفة شاهدت صورة لسفينة عملاقة وهي ترسو رحالها في ميناء عدن الاستراتيجي في عام 2013. العام الذي كانت فيه اليمن تجري مشاورات مع دول كبرى لتعميق الموانئ وتوسعتها لاستقبال اكبر قدر من السفن العابرة في الممر الدولي والذي يربط ثلاث قارات. حينها شعرت بحسرة شديدة وصدمة كبيرة لا يسعها قلب رجل على ما نعيشه اليوم وذرفت الدمعة بحرقة على وطن وليس اي وطن، بل اجمل الاوطان ويقع في افضل بقاع الارض. انهارت الدموع بكثرة وبكيت على شعب اصبح ضحية مؤامرة ويقتل بعضه البعض

نعم لقد بكيت!! وكيف لا ابكي وانا انظر لأسرة فقدت من يعيلها في الحرب ومهددة بالطرد من المنزل الذي تسكنه بالايجار ومثل هذه الاسرة ملايين الاسر لا احد يعلم بحالها في هذه الازمة كيف لا ابكي وقد بات اليمن افقر دول العالم بعد ما كنت أإمل ان تنال بلادي ما تستحقه لمكانتها الاستراتيجية وثراوتها وتصبح من اغناء الدول.

اااه يا يمن ما الذي اصابك وما الذي حدث لك؟ انقلاب يليه انقلاب وخيانة بعد خيانة وصدمة وراء صدمة. انتقم صالح لحكمه بتحالفه مع الحوثي والحوثي غدر بصالح وبالشعب اليمني لغرض السلطة وجاء الانتقالي ليكمل ما تركه الحوثي في الجنوب. بعد كل ما حدث ويحدث لا يسعني الا ان اذكركم بأن هؤلاء جميعا هم من ارتهن لتدمير اليمن واصبحوا ادوات المؤامرة على المشروع الاتحادي الذي من اجله قرعت القوى الخارجية طبول الحرب التي اوصلتنا الى هذا الحال

*نقلا عن صفحة الكاتب على الفيس بوك