لماذا الإصرار على ربط الإرهاب بالإسلام كدين، مع أن أتباع الأديان المختلفة مارسوا بشكل أو بآخر صنوفاً من الإرهاب؟!
لماذا عندما يقترف مسلم جريمة يتم التركيز على ديانة المجرم لا شخصه، وعندما يقترف غير المسلم الجريمة ذاتها لا يتم التركيز على ديانته؟!
هذه الإزدواجية دليل التسييس الفاضح.
أصبح واضحاً أن مصطلح "الإرهاب الإسلامي" غير بريء، وأنه وسيلة النظام الدولي غير العادل لقمع المسلمين، الذين هم في الأصل ضحايا الأعمال الإرهابية، ومع ذلك يتم تصنيفهم "إرهابيين"!
أما أولئك "الاعتذاريون" من المسلمين الذين يرددون بغباء عبارات عن "الإرهاب الإسلامي"، فهؤلاء غير مقتنعين أصلاً بالمصطلح، ولكنه الخوف من مواجهة آلة إعلامية وسياسية عالمية تدفع في سبيل حشر المسلمين في خيارين: إما أن تكونوا اعتذاريين أو إرهابيين!
والواجب أن يرفض المسلمون هذه الثنائية، فلا هم في مجملهم إرهابيون، ولا هم مسؤولون عن أعمال الإرهابيين لكي يعتذروا عنها.
و"كل امرئ بما كسب رهين"...