الاثنين ، ٢٦ اكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٧:٠٨ مساءً
مشاركة

من حق المسلمين أن يغضبوا للإساءة لنبيهم الكريم الذي يعد بحق شخصية تاريخية عظيمة، لا يصح التعرض لرمزيتها بسوء. ‏ويجب أن تُجرَّم ’’الإسلاموفوبيا’’ كما جرمت ’’اللاسامية’’. ‏ويجب الكف عن التعامل مع ’’حرية التعبير’’ بانتقائية، بحيث تُعطى لمن ينتقد الإسلام، وتُحظر على من ينتقد غيره. ‏المسلمون غاضبون لنبيهم، لكن لم لا يسألون أنفسهم: هل نبيهم راضٍ عنهم؟! هل هو راضٍ عن أدائهم الديني والإنساني؟! هل هو راضٍ عن تعاملاتهم الاقتصادية والاجتماعية؟! هل هو راضٍ عن استخدام اسمه لأكل أموال الناس بالباطل، باسم الأخماس والأعشار؟! هل هو راضٍ عن تسييس اسمه والكذب عليه وعلى الله بأنه جعل الولاية في سلالة دون غيرها؟! هل بالفعل واقع المسلمين اليوم يرضي نبيهم الذي يغضبون لأجله؟! من حق المسلمين أن يغضبوا للنيل من نبيهم، لكن الإساءة له عندما تأتي من غير المسلمين، فإنها تفيد في توحيدهم على التصدي لها، وأشنع الإساءات هي تلك التي تأتيه من قِبل الذين يخالفون تعاليمه ثم يغضبون لأجله…