من قتل الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، والدكتور أحمد شرف الدين، و عبدالكريم جدبان، و عبدالكريم الخيواني، والدكتور راجي حميد الدين، هو من قتل "حسن زيد" !
ولذلك سيغلق ملف اغتيال "حسن زيد"، كما أغلقت ملفات السابقين..
المناطق التي يسيطر عليها الحوثي مغلقة بقبضة أمنية حديدية، ومن الصعب أن يقدم طرف أو شخص على عملية الاغتيال، لأن رجال الحوثي الأمنيين سيأتون به ولو كان في جحر ضب !
"حسن زيد" قتله الحوثة في نطاق الصراعات والتصفيات الداخلية !
ومن يقرأ تأريخ الإمامة الطويل، سيكتشف أن الإمامة في كل مراحلها كانت تأكل بعضها البعض وتسقط من الداخل..
ولنأخذ بيت "الوزير" مثالاً، فقد كانوا الذراع اليمين والقوي لبيت "حميد الدين"، وما إن نجح الإمام يحيى في تثبيت ملكه حتى فتك بهم وسرحهم من كل أعمالهم.. وبعد ذلك، بدأت التصفيات الداخلية، وكانوا بيت "الوزير" أول من زلزل أقدام بيت حميد الدين في 1948 م..
الحوثة وكل الإماميين الجدد، توحدهم اليوم الحرب، والخوف من انتقام الشعب منهم، وعندما تتوقف الحرب، سترون كيف أنهم سيأكلون بعضهم بعضا من الداخل..
ما بني على باطل فهو باطل، والحوثي باطل من ساسه إلى رأسه.. ومصير الباطل الزوال بإذن الله.