حدثني أحد أصدقاء الطفولة المغترب في المملكة السعودية عن الظروف القاسية التي عاشها في سبتمبر الماضي مع بقية المغتربين وعدم تمكنهم من دخول المملكة السعودية نتيجة تأخر وصول أجهزة ومحاليل فحص فيروس كورونا إلى المنفذ.
وبعد أن شرح تلك المعاناة؛ قال "ظهر أناس يقدمون الوجبات المجانية وومياه الشرب لجميع العالقين فوق رمال الإنتظار، ويقدمون الحليب والفوط الصحية للأطفال، والخيام لإيواء العوائل".
وكان لابد من السؤال عن صاحب اليد البيضاء التي مدت يد العون لهم وإغاثتهم في أحلك الظروف.
فقيل لهم أن رجل الأعمال عبدالسلام الحاج، تكفل بتأمين إحتياجاتهم الأساسية وأخبروهم أن المبادرة ستستمر طوال فترة بقائهم وأنهم سيكونون بجانبهم حتى يتم حل المشكلة التي تجابههم، وهذا ما تم بالفعل.
يقول صديقي "شعر الجميع بالإمتنان ولهجت ألسنتهم بالدعاء لعبدالسلام الحاج أما أنا فشعرت بالإمتنان والزهو، كنت فخور بابن منطقتي الذي مد يد العون لأناس كانوا في أمس الحاجة لمن يخفف عنهم من وطأة المعاناة".
والحقيقة أننا جميعا فخورون بعبدالسلام الحاج فهو كما عرفته قبل ١٢ عام رجل كريم شهم ومعطاء لا يترد في مد يد العون للأخرين، ويطول الحديث عن مبادراته الطيبة سبق أن تبناها ولا زال والأعمال الخيرية التي يمولها ، فهو جزيل العطاء كالأرض التي ولد وترعرع فيها .
وما يقوم به ابن الحاج تجاه أهله ومجتمعه يقوم به الكثير من الميسورين ورجال الأعمال وفي مقدمتهم رجال الأعمال المغتربين خارج اليمن، فهم الأكثر تفاعلاً مع أهلهم ومجتمعهم، ولا يترددون في تقديم يد العون لأهلهم وأبناء شعبهم الذين يعانون جراء إنقلاب مليشيا الحوثي وما أحدثه ذلك الإنقلاب من حروب واقتتالات.
وما يقوم به الأخ عبدالسلام الحاج وآخرون تجاه شعبهم، يعد امتداد لمواقف رأس المال الوطني ويذكرنا بالأعلام الكبيرة التي دعمت ثورة ٢٦ سبتمبر كعبدالغني مطهر، وجازم الحروي ، وأحمد العديني ورجال أعمال آخرين سخروا أموالهم في خدمة وطنهم وفي التخفيف من معاناة أبناء شعبهم، وفي دعم وإسناد ثورة سبتمبر المجيدة .
وهنا ننتهز الفرصة لنحث أبن الحاج على الإستمرار في عطائه، وندعوا الأخرين أن يحذوا حذوه، فالمال يفني والمعروف يبقى والتأريخ يخلد المواقف الكبيرة وأصحابها العظام.