السباق المحموم للبيت الأبيض “استثنائي” وفريد من نوعه هذه المرة فقد عهدنا مثل هذا الحدث الكبير في العهود السابقة قبل جائحة (كورونا) بأن رهانات الفوز للاستحقاق بالرئاسة كانت تنحصر بعوامل ومتغيرات تقليدية كالبطالة ونسب الضرائب وتوليد وظائف وغيرها من جملة ما ينضوي لجهة اقتصاد الدولة وحمايته من التقهقر بمعنى أوضح : أن المعيار الأهم وإن شئت المفصلي لحسم الرئاسة لناحية تأمين معاش المواطن الأمريكي .. أما في ظل هذه الجائحة فقد تغيرت المعايير بوصفها أي الكورونا أرست بظلالها على شتى المناحي الحياتية بلا استثناء وأمست الهاجس أو إن صح التعبير أبت إلا أن تكون إبرة الميزان أو قُل (البوصلة) للوصول للبيت الأبيض .. فالرهان أضحى كيفية وسبل الوقاية من الكورونا وطرائق علاجها أو حتى التخفيف من وطأتها وتداعياتها … وبما أن الرئيس ترامب عاصر الجائحة سوف يكون المحك : ما الذي أنجزه من خطط وتدابير حمائية واحترازية إزاء الجائحة وتجليات ذلك لا حقاً أما بايدن ما الذي وعد به للشعب الأمريكي أثناء برامجه الانتخابية لمواجهة الجائحة ؟ بطبيعة الحال لا يمكن إنكار العوامل والمتغيرات الأخرى بوصفها مسلمات أساسية لكن تبقى الكمامة والتي سميت مجازاً لوصف الجائحة الراجح الأهم وهي التي سوف تحسم السباق بين ترامب وبايدن