الطريق إلى الهاوية

جهاد حفيظ
الجمعة ، ٠٦ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٣٧ مساءً
مشاركة

هذه المرحلة في حياة اليمنيين لم يشهد مثلها مطلقا رغم ما مر من جوع وفقر في الحقب الزمنية السابقة إلا أن ما يعيشه اليمنيين اليوم رغم فارق الزمن والتكنلوجيا ومواكبة التطور و مقتنيات الحياة التي يمتلكها في كل مجالات الحياة  لم يعرف المواطن اليمني حالة القلق من المجهول كما يعيشه اليوم  لأن البلاد أصبحت اليوم إلا دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وتسير الامور كل يوم بيومه كما يقولها كبار السن الذين جرت عليهم مراحل صعبة ولكنهم لم يشهدوا ما نراه اليوم من مشاهد مختلفة من المظاهر التي تبعث على الاسئ والحزن حرب وتشريد وقتل بدم بارد وطغيان وتعنت وتبلد ونفاق إلى حد الثمالة ..

أيها الشاكي إلى الله المعين والسميع بعد ان افتقدت الأخلاق والقيم واصبحت ثقافة المجتمع مرتبطه بالفيد والشطارة وكل من ضاعت مصالحه يبحث عن ظالته في أي موقع ليس حبا في ذلك العمل بل عبورا إلى مصافي نبلاء العصر وحمران العيون عن آي مثالية نتحدث وعن أي زمن ترى فيه كوادر علمية وخريجين الجامعات والكوادر العسكرية ينتظرون اوقات عصيبة لاستلام رواتبهم أو البحث عن عمل يفي ولو بحده الادنى متطلبات الحياة التي لايحسد عليها ولولا الوازع الديني لعامة الناس لفقد الانسان عقله وحسه  ايها الشاكي من انقطاع الرواتب والخدمات في ظل إلا دولة لاتمسها تلك المعاناة لأنهم في ابراج عاجية لا تدخلها الشمس ولا احزان الامهات الثكالى والزوجات الارامل والاطفال اليتامى وذوي الحاجة..

انقلاب هناك وعصيان هنا وتغريد لطريق فتك باليمن شمالا وجنوبا فاين الحكمة اليمانية والعربية والشرعية والحوثية والانتقالية من كل ذلك الامر والى اين يريدون وصول الامور بعد ان وصلت إلى مرحلة نسأل الله ان لا تتحول إلى صوملة اليمن ولكن الصومال وروندا التي شهدت قتال مناطقي وطائفي انظروا كيف أصبحت اليوم ألا تكفي تلك الدماء التي سفكت أيها اليمانيون وهل يكفي لصوص ألأزمات والحروب كل ما جنوه ويرجعوا إلى الله وهل يعي السياسيين اليمنيين أن الحل ينبع من الداخل وليس من الخارج حفظ الله اليمن شمالا وجنوبا وحفظ واعان الله المواطن اليمني الذي لم ينصف في الداخل أو الخارج ..