عندما يكون لديك طموح مقرون بحس أمني، ورؤية عميقة لمستقبل أجمل، ستجد أنك تسير في الطريق الصحيح، لكنك ستواجه صعوبات كثيرة في طريقك المستقيم، إلا أنك في نهاية المطاف حتما ستصل وستجد قبولاً كبيرا لدى المواطنين.. لأن الأهداف سامية والرؤية واضحة والخطط مدروسة..
وزارة الداخلية في بلادنا تعاقب عليها العديد من الوزراء، هناك من استمر فيها بلا خطة ولا هدف، ولم يقدم شئيا يذكر، وهناك من تربع على كرسي الوزارة في فترة أصبحت فيها المناصب تكليف وليست تشريف، إلا أنه صنع فارقاً كبيراً في زمن مظلم، فحينما تعين المهندس أحمد الميسري وزيرا للداخلية في الرابع والعشرين من ديسمبر 2017م- في وقت يعيش فيه الوطن أسواءَ مرحلة في تأريخه بفعل انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة بكافة مؤسساتها- بدأت لحظة الانتقال من السكون إلى الحركة في هذه الوزارة الأمنية، وفقاً لرؤى متفتحة على مستقبل مشرق، وخطط تم تنفيذها على أرض الواقع.
وإذا أمعَنَا النظر وركزنا على الخدمات التي قدمها وزراء الداخلية السابقون في ظل وجود الدولة، لما وجدنا ذلك الاهتمام والرعاية التي قدمها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس الميسري في ظل غياب الدولة وحالة الحرب التي تعيشها.
بالتأكيد هذه ليست رتوش أو مجرد تلميع لحاجة في نفس يعقوب كما يفعل البعض، لكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، والكتاب يُقرأ من عنوانه كما يُقال.. فبمجرد أن تأخذ جولة استطلاعية سريعة لمنتسبي وزارة الداخلية من أفراد وجنود وضباط.. الخ ستجدهم مجمعون على أن الميسري بالفعل هو الشعاع الذي أنار لهم الدرب في استعادة كافة حقوقهم الأمنية رغم الامكانيات المحدودة والتي يحظى بها أي جندي في العالم، واستطاع أن يوجد تغييراً في هذه المؤسسة الأمنية لمسه كل جندي.
ومنذ أن بدأ الميسري مهامه الموكلة إليه، بدأت الحركة تدب كخلية نحل، فاتحاً مكتبه وتلفونه لجميع الناس بكافة مشاربهم، كونه الأمان الذي يُلجأ إليه بعد الله عز وجل، حيث قدم الكثير من الخدمات والدعم الكبير لكل منتسبي الداخلية، ومنذ خروجي من صنعاء واللحاق بركب المناضلين الشرفاء من وزارة الداخلية، وجدت ارتياحاً واسعاً لما يقدمه الميسري، وعلى سبيل المثال لا الحصر، تم صرف مرتبات كانت متوقفة من قبل، ومساعدات علاجية لرجال الأمن وللمواطنين أيضا دون مناطقية أو عنصرية كما نجدها لدى بعض الوزراء، نظرته للناس بعين الرحمة والعدل، وكل من يجده مخلصاً للوطن يقربه إليه دون النظر لخلفيته السياسية او الحزبية، لأن في رحاب الوطن تموت الحزبية في نظر رجل الأمن..
بالإضافة إلى ترقية العديد من الأفراد والضباط الذين حرموا من الترقيات منذ سنوات وهم في السلك الأمني ، لم يجدوا من ينصفهم حتى جاء المهندس الميسري، وكان العادل في زمن الظلم.. كما عمل ايضا على صرف مرتبات النازحين الذين رفضوا الانضمام للانقلاب الحوثي.
كما أن المهندس الميسري، شجع على التأهيل والتدريب في الداخل والخارج لمنتسبي الوزارة ووجه بالمشاركة في المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والعربية والدولية، وهذه الخدمة لم يشهدها منتسبو الداخلية طيلة عقود.
خدمات جليلة قدمها الميسري، وعمل على إعادة ترتيب المؤسسة الأمنية المهمة في الوطن بعدما كانت لا شيء بسبب الحرب، ورغم ذلك لا أدري لماذا يتعرض الوطنيون المخلصون لحملات تشويه وابتزاز خدمة لأجندات خارجية تسعى لنشر الفوضى في الوطن وعدم الاستقرار.. لكن لن تتمكن تلك الأقلام المأجورة من النيل من شخصية أمنية كالميسري لها اعتبارها داخلياً وخارجياً.
فالوطن بحاجة ماسة لمثل الميسري وغيره من الشخصيات التي لها ثقل أمني وسياسي يخدم البلد والمواطن في آن واحد، وهي دعوة لكل المخلصين الشرفاء من منتسبي وزارة الداخلية أن يلتفوا حول اللواء المهندس أحمد الميسري، والتمسك به لمصلحة الوطن عامة والداخلية على وجه الخصوص.. فالتفريط بأمثاله تفريط بوطن.