كيف حالكم ياساكني صنعاء ..؟!!

محمد أنعم
الخميس ، ١٩ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١١:١٠ مساءً
مشاركة

أعرف انكم (نزقين) ..وإن (قد هي معكم للنخر) .. ومعاد فيش سلى، ولا نفس للزبجه ..صارت حياتكم ( ساعة سليمانية) على طول ، أو مفحطين بعد دبيب الغاز أو مساربين بالمحطات بحثا عن بترول .. هكذا انحصرت مهمتكم ومسؤلياتكم على متابعة أخبار الطوابير بمجموعات الواتس .. وانتم ..أنتم أسماء على سن ورمح .. يعني اقيال اليمن.. تمثلون صفوة المجتمع وكبارات القوم: سياسيون.. اكاديميون ..مثقفون.. رجال دين .. قادة أحزاب.. كبار ضباط الجيش والامن الخ ..نخبة متميزة من صناع القرار .. لستم مواطنيين عاديين أو ممن رفع عنهم القلم . من يوم اقتحم ( عدار الدار ) صنعاء، واجتاحها ( أعداء الصابون) القادمون من ضياح ضحيان وجبل ام ليلى وكهوف المسلحقات والسنارة، أصبحت صنعاء سجنا، وانتم مجرد (رهائن) داخل قصوركم المزخرفة باحجار بسعر الذهب.. واضح انكم منزعجين حتى من الصور المعلقة في غرف الاستقبال لذلك البطل الشامخ المتمنطق سلاحه والشهيد الذي يقف في ساحة الاعدام ويلوح بيده تحية للجماهير.. صور تؤرخ لشجاعة ووطنية أحرار لم يرقدوا بالبيوت ولم يفرطوا بجمهوريتهم ..فيما أنتم تهربون من أعين أولادكم الذين يشكون اليكم بحسرة كيف يهانون ويذلون من قبل الحوثيين في الشارع ..في المسجد ..في المدرسة والجامعة والعمل ..و امعانا في الامتهان يعلقون صورسليماني بباب البيت. قلنا لكم: كهنة مجرمون ..دجالون..هتفتم :( حيا بهم ..) ويرحل (صالح ) ، ومكنتونا .. (الصرخة ) من حرية التعبير ..خلوا طيور الجنة حق صعدة يدخلوا صنعاء ..وليش تحاربوهم .. كنتم ترفعون أصوات مكرفونات المساجد للاخير في عهد (الجمالي ) عندما يضيف ريال على سعر المشتقات النفطية .. وهات : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ).. واليوم مالكم ساكتين ..معقول يحكمكم المقوتي..!! وعادكم تهتفون بالصرخة النازية بخنوع وانتم بدون ماء ..بدون كهرباء .. بدون مرتبات.. وفوق ذلك تدفعون زكاة الخمس وحق ( طلوع البلسة ) ومجهود حربي.. يا عيباه .. والله ..لوشاف سارق النظارات العين الحمراء لما تجرأ على اعتقال النساء ولما ظل أمير الدين الحوثي يقتل خلق الله بالشوارع ...(حمى على الدقون )..والعسيب المنقش ، والجنبية الصيفاني .. اصحيح .. انكم وكلتم خزيمة تتكلم بدلا عنكم ..؟!! لا أصدق انكم ساكني صنعاء التي يترنم بصمودها الاسطوري أيوب طارش (ومدى السبعين يوما قد صمدنا ) وكتب محمد عبدالولي ملحمة ( أطفال يشيبون عند الفجر ) والتي يحكي فيها بطولات الاطفال الذين هبوا للدفاع عن عاصمة الجمهورية..أو عندما هتف المناضل عمرالجاوي ( الجمهورية أو الموت ) الشعار الذي استنفر اليمنيين من كل مكان لكسر الحصار الذي يفرضه الكهنة على العاصمة صنعاء في ملحمة السبعين.. يومها ..كان محمد بن الحسن في (النهدين) ووقف بغطرسة يؤشر الى منزلهم الكائن في القاع فقال له الشيخ الغادر : ايش بايكون وضع القبائل باتعملوا لنا مجلس للشعب ..؟ قال له: تحمد الله واجلس تخدم سيدك ..فرد الغادر عليه : شوف بيتك الذي بالقاع ..والله ما دخلته..حصل هذا وكان معظم سكان اليمن يعتقدون أن (الجمهورية) هي زوجة السلال ، وحرموا وطلقوا بالثلاث ، مايخضعوا ولن تحكمهم ( مكلف).. بينما كان (المفتحين ) يعتقدون أن من يحمل في جيبه ريال جمهوري صلاته باطله. فما الذي حصل يا اهلنا ؟! أمانة لو حسبنا الشهادات الجامعية التي تحملوها سنجدها بعشرات الالاف ، من خريجين المانيا وأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ومصر والعراق وسوريا وجامعة صنعاء التي يحاضر فيها اليوم واحد خرج من كهف بصعدة ( مش عارف كم صرف الحمار أصعب ) كما يقال . الجميع أمام مفترق طرق ..بين الحرية أو العبودية ..بين الجمهورية أو الامامة... إن ابطال المقاومة يقاتلون في الجبهات ويقدمون رؤسهم من أجل أن يتحرر شعبنا من عصابات الموت الايرانية، بينما أنتم ترمون بفلذات اكبادكم للموت دفاعا عن الحوثيين.. قهر .. والله قهر ..نريد لكم الحياة ..وانتم تريدون لنا الموت كما قالها الشهيد الثلايا، على الاقل حافظوا على أولادكم ولا تشاركوا الحوثي في هذه الجريمة. الحرية .. المساواة ..العدالة..استعادة الحقوق ..معركة وطنية، تحتاج إلى شجاعة..ثقة بالنفس ..استشعار بالمسؤلية الدينية والوطنية .. استعدادا للتضحية.. أما الخائفون أو الا تكاليون فهم يجرون الناس للعبودية.