هواجس مغترب.. كسر الخواطر

مالك برداحة
السبت ، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٤١ صباحاً
مشاركة

كل مرة أنبش وأبحث في ذاتي عن خاطرة أكتبها كعادتي، ربما أجد في محفظة الذاكرة خيط فكرة، أسولف بها معكم وتنال رضاكم وأستحسانكم.

غلفني صمت ، وطغت العاطفة على أفكاري ، وبدأ عقلي يبث هواجسي بأتزان وبغير ميزان، وغرقت في بحر الحيرة.

عدت أعبث بقلمي على الورق، ثم أقوم أمزق ماكتبته وأرميه في سلة المهملات، أدركت أنني أحتاج الى جرعة من التحفيز ترفع معنويتي وتشخذ همتي وتنعش تبلد ذاكرتي فتسلقت أسوار غربتي .

أخيرا رسيت في ميناء كسر الخواطر، فكسر الخواطر ليست أواني تكسر أوعظاما ممكن تلتئم وتجبر بل هى أرواحا تقهر.

اخطاء بقصد أو بدون قصد وغير متعمد بلحظة غضب، وربما تبدر منك هفوة أو زلة بغباء وحماقة وجهل تكسر قلب شخص اعطاك مكانة غالية في قلبه ومعزة خاصة مالها حدود في أعماق روحه.

لذلك تأمل.. بأن أناقة اللسان هي ترجمة لاناقة الروح، فعند الحوار لاتحاول ترفع صوتك بل ارفع مستوى الصدق والادب في كلماتك.

فالاشياء الجميلة مغروسة في نفوسنا، نتاج أحداث من فعل تصرفاتنا وافعالنا مع احبابنا، فهذه العلاقات لاتقاس بطول العشرة، إنما تقاس بجميل الأثر ودماثة الاخلاق، وعفة النفس. هذه الصفات بجمالها وهدوءها، أعمق وأنقى من أطول صداقة.

لو عقدت العزم واتخذت لك في الحياة صديق أختار وصاحب الطيبين، وأذا دعتك الحاجة وأستعنت بالناس فاللجوء للمخلصين.

فتذكر أن المعروف يبقى والوفاء لايضيع، لأن الوفاء نبض الصادقين، وصنائع الخير ترجع لصاحبها وأن طال الزمن، وعند الله لايضيع مثقال ذرة، فالحياة مغموسة بالرجال الذى ترى في عيونهم ملامح الجود والمعروف والوفاء والمروءة والعطاء.

ومايفلتك ويتنكر لك في عوزتك ألا الفسل الرديء.