دقت طبول الحرب هاشمية!

فتحي الكشميمي
الاثنين ، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٥٢ مساءً
مشاركة

استدعت الهاشمية عرقيتها بكل أطيافها وألوانها وعقائدها وانتمائاتها السياسية والفكرية وتماهت مع المشروع الحوثي الذي يؤصل نظرية الحكم والسلطة لأحفاد البطنين. ذابت وتلاحمت أطيافهم تحت أوامر الحوثي ممثل الجناح العسكري الهاشمي فتراهم يتداعون له من كل حذب وصوب كما تتداعى الأكلة على قصعتها فالأهم أنه هاشمي وينفذ رغباتهم وشهواتهم في السلطة. استدعوا أمواتهم وأخرجوهم من قبورهم ليهدموا ويخربوا ويقتلوا ويسفكوا دماءنا باسمهم.. فعليٌّ في صنعاء والحسين في ذمار والحسن في البيضاء وجعفر والعباس وذريتهم قد تمركزوا في أزقة شوارع صنعاء وبقية الآل في مناطق سيطرتهم قد أحكموها بقبضتهم الهاشمية. استدعوهم لأرضنا بعد ١٤٠٠ عام من موتهم ليوهموا آل عبد مناف أن ثأرهم في رقاب اليمانيين ويجب إحراق اليمن يمن فيها حتى يرتاحوا بقبورهم!!، دقت طبول الحرب هاشمية!.. استدعوا واستحضروا تاريخهم الدموي ليسقطوه في واقعنا! – لا لا… حسبكم يا دعاة الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي.. أنتم عنصريون تدعون الطائفية والقبلية!! – ماذا؟ نحن!!! أي ”نسيج” تتحدثون عنه…؟ أي نسيج بقي يا هؤلاء! أهو النسيج الذي يجعل اليماني عبداً لمتورد لاجئ شارد من بطش أبناء عمومته من بني أمية؟ أهو النسيج المهترئ الممزق منذ دخولهم أرضنا؟ أهو النسيج الذي يفضي إليهم حكمنا وتسلطهم على رقابنا؟ أهو النسيج النتن الذي يجعلهم أعلى الهرم الاجتماعي بعد أن قسمونا لفئات وأطياف، لقبيلي وخراز ومزين وجزار وحائك وطبال ومزمر، كي يكونوا في راس هذا التمايز العفن العنصري؟ أي نسيج يا أنتم؟ نسمع هذا وأكثر.. ويكأنهم لا يرون أفعال الهاشمية في أرضنا على مدى أكثر من ١١٥٠ عاما! يادعاة النفاق الآبق دعوا عنكم المزايدات على حساب دمائنا وأرضنا وهويتنا.. دعوا عنكم الكيل بمكيالين وكأنكم لا تقرأون صفحات التاريخ المدونة بدمائنا وجروحنا وعوزنا وتخلف أمة كانت قد حكمت الجهات الأربع.. هذه حربنا، وهذا مضمارنا ”فلقد كسرنا القيد تحت نعالنا” قرأنا التاريخ ورأيناه يعيد نفسه.. هي هي أطماعهم، وهي هي أهدافهم.. إنما يتغير مسمى الهاشمي، أسرة تخلف أسرة وصفحة تطوى وتجر بعدها أخرى. الحوثي ما هو إلا صفحة من كتاب الهاشمية، كتاب كبير غلافه القتل والنهب وصفحاته الدماء والفتن والأمراض والجهل والتخلف. (دقت طبول الحرب هاشمية)، وسنسكت طبولهم بنصال حميرية، وسيوف لامعات سبئية، سنستدعي التبابعة والأقيال العباهلة، الأذواء المكاربة فلا يزايدنّ علينا أحد من خليقة الله في أرضه. سنستدعي التاريخ ونجره برجال كهلان وحم ير وأنى له أن يرفض!! أرادوها هكذا ولهم ما أرادوا.. الحراك القومي مشروع خلاص وانتشال الذات اليمنية من براثن العبودية الآسنة، انتشال الهوية من الاضمحلال الناتج عن الموروث الديني بشقيه السني والشيعي المستمد منهما قداسته الزائفة والحق الإلهي في الحكم والسلطة. نحن نؤسس لأرضية صلبة تقف عليها الأجيال القادمة فلا تلعننا كما لعنّا من قبلنا إذ انصاعوا لهذا المشروع الإمامي الهلامي المتغطرس العنصري القبيح. (دقت طبول الحرب هاشمية) اسمعوها.. وانصتوا لها وتمعنوا في كلماتها.. تمعنوا بأشعارهم وزواملهم وخطاباتهم وستدركون أن الأقيال شخصوا المرض ورأوه من زاويتهم الوطنية المخلصة لتراب هذا الوطن العظيم