" كورونا .. وتأهُب اليمنين لمواجهته بالسخرية "

سهيم توفيق
الخميس ، ١٩ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٠٦:٤٤ مساءً
مشاركة

تتزايد مخاوف اليمنيين يوماً بعد يوم بسبب انتشار فيروس كورونا (١٩-كوفيد) بعدة دول بالعالم وبالدول المجاوره على وجه الخصوص ، لكنهم لم يظهروا هذه المخاوف ولجأو للفكاهة والسخرية كوسيلة دفاعية ومهرب من حالة الإضطراب الناجمة عن انتشار الفيروس .

قد ربما يلجأ الشعب اليمني للسخرية والإكتفاء بوسائل الوقاية البسيطة لإدراكهم بعجز مسؤولين الصحة تماماً عن القيام بشيء مقارنتاً بالدول المتقدمة التي تبذل أقصى جهدها بكافة الإمكانيات المتاحة لهم ومع ذلك عدم قدرتها على الحد من تفشي الوباء .  وما قامت به كلتا الحكومتين كإجراءات احترازية للمحافظة على ثبات هذا الوضع دون وجود اي اصابة منها تعليق العملية التعليمية كافة وبعض المؤسسات الحكومية ،  لكن وفي حال تفاقم الوضع الذي تسبب به هذا الفيروس الى متى سيستمر توقف العملية التعليمية وقد كانت على مشارف انتهاءها اساساً ودون وجود خطط بديلة تقتضي بإنهاء العام الدراسي ، وأظنها ليست بالإستعدادت الجديره بالنفع والمحلات التجارية والمطاعم وقاعات الافراح والأسواق تمتلئ بالناس وخصوصاً اسواق القات ، حتى في حال أُتخذت اجراءت ضدهم بايقاف هذه التجمعات والزام الناس بحجر صحي في البيوت مما يعني تآكل القوة الشرائية للمشاريع الصغيرة في اليمن والتي تساهم بشكل كبير بدخل اغلب الاسر وتلبية احتياجاتهم في ظل انقطاع المرتبات ما يقارب خمسة اعوام متتالية . الخطوة التي قامت بها حكومة صنعاء بإعادة تشغيل مصنع الغزل والنسيج خطوة ناجحة مبدئياُ بإنتاج الكمامات الطبية لسد احتياجات السوق حيث وقد كان المصنع يعول خمسة الف عامل من سابق ولكن لا يعني اعادة تشغيل خط انتاج وحيد قادر على دفع مرتبات موظفي الدولة بالكامل وخصوصاً القطاع الصحي لضرورة هذا القطاع في ظل انتشار هذا الوباء ، وقد تطرقت كلمة الدكتور معين عبد الملك رئيس حكومة عدن محوراً هاماً بهذا الخصوص بإبداء استعدادهم دفع رواتب القطاعات الحكومية وبذات القطاع الصحي والتعليمي في حال تراجعت سلطة صنعاء عن قرار منع تداول العملة الجديدة والذي قد يتمكن من تخفيف معاناة الناس .

- الان ترى هل سيبقى الوضع على ما نحن علية وبعد إن أستقبلت موانئنا البرية والجوية ( والتي بالكاد قامت السلطات بإغلاقها ) خمسين الف مواطن من دول قد تفشى فيها الوباء بشكل كبير ودون اخذ الإجراءات الصحية اللازمة .