كان المدى ذئبًا ونحنُ نهرولُ والوقتُ في محرابهِ يتبتلُ وتوقفَ التاريخُ يشحنُ طينَهُ والحلمُ في رحمِ الرؤى يتشكّلُ وبقيتِ يا أُمَّ البلادِ سفينةً وطنيةً تجري ومنها ننْسَلُ وبقيتِ يا أُمَّ البلادِ ركيزةً وعليكِ آمالُ الرجالِ تعوّلُ هذي الرمالُ الحُمْرُ دِينُ قبائلي ورسائلُ الأقيالِ، لوني الأولُ هي أولُ الأسماءِفي قاموسِنا الأزليّ لا تذوي ولا تتحولُ هي أجملُ الحسناتِ كيفَ نبيعُها؟! يا مَن تبيعونَ الترابَ لتأكلوا هي أعظمُ الملكاتِ في تاريخِنا ولـــكلِّ حُــــرٍّ يـعربــيٍّ منزلُ أيقونةُ الأحرارِ، قِبلةُ ثائرٍ والنجمةُ الكبرى التي لا تأفلُ لا نحنُ نتركها وقد وهبت لنا نخلًا يقوّمُنا وسَــدًّا ننهلُ في سابقِ الأيامِ كانت صيحةً من رُعبِ صيحتها اللئامُ تبولوا لم يُسقطوا طيرًا ولم يتمكنوا من نملةٍ، من قشةٍ، لم يفعلوا : قولوا لأحفادِ الرمادِ : تريثوا لا تطرقوا الأبوابَ؛ ثمّةَ معولُ (القردعيُّ) نبيُّ ثورتِنا التي ركلت عمامتَكم فلا (تَتَقَندَلوا) موتوا على أطرافِها (وتقطرنوا) (وتبردقوا) وتبرّكوا ( وتَزَنبَلُوا) واللّهِ لن يخضرَّ فيها واهمٌ ما دامَ فيها ثائرٌ ومُجَنْدِلُ هي مأربٌ: أُمُّ الدهورِ، وربةُ المدنِ العتيقةِ، والبناءُ الأولُ هي مأربٌ: نقشُ الحياةِ، وحجةُ التاريخِ، ذات الشمسِ، (ماذا نعملُ)؟! من ذا ينافسُها علوًا، سؤددًا؟ منها ابتدا التاريخُ، منها يُكملُ