تابعت فيلم المتحري في قناة الحزيرة والواقع ان المليكي يستحق عليه مكافأة، قدم ريبورتاجاً دعائياً مجانياً لقوات حراس الجمهورية وتطورها منذ كانت عدة افراد بالزي المدني حتى اصبحت قوة ضاربة في الساحل الغربي واليمن .
طارق صالح، بحسب الفيلم وهذا صحيح، الرقم الصعب في معادلة القوى العسكرية اليمنية له حضور قوي في الارض والارث السياسي وثقة التحالف العربي.
عمار صالح رجل استخبارات من طراز فريد بحسب شهادة أحد شهود الفيلم ويشكل السور الامني لهذه القوات من اي اختراق وقد كان فيلم اوراق الخريف دليل آخر على هذا المنحى .
الفيلم ضربة في الصميم لدعاية الحوثي التي تشتغل على مسح تاريخ وارث الشهيد عفاش.
بقية التفاصيل، مثل (هدرة ) المكش وعادل السياغي وعاطف مجرد حشوٍ سخيف لا يلتفت إليه وليس مهماً أو جديداً حتى شهادة ووثيقة فوق كونهم أسرى لدى الحوثي ودورهم ان يقولوا نفس الكلام في كل احضار الى الشاشة.
ارتباط قوات طارق بالإمارات ليس معيباً بقدر ما هو قوة وتعبيراً عن غطاء سياسي إقليمي ودولي .
رأيي الشخصي الفيلم جيد. ونادراً ما تأتي مثل هذه المكاسب من عدو.
ومن حيث التفاصيل، المتحري بذل جهداً استخباراتياً خطيرا، ولأول مرة يكشف أن الساحل الغربي يقع على البحر وبأن البحر ممر دولي وأن طارق صالح يبني مدناً ويدعم اقامة المراكز التجارية في الساحل وفي ذلك مخالفة لقوانين الحرب التي تقتضي تخريب المدن القائمة .
كما لم يتوان فيلم المتحري أو يدخر جهداً في سبر الأغوار بإحضار شهود يقولون أن طارق صالح يصرف لجنوده مستحقاتهم كاملة اولاً بأول دون تأخير أو نقصان بينما جنود الشرعية لا يستلمون مرتباتهم .
ولا ندري لماذا لم يحاكم طارق حتى اليوم على مخالفة الشرعية التي تسرق مرتبات المقاتلين .. ايش نعمل للعفاشيين ؟ مولعون بالبناء وصرف المرتبات حتى في زمان الخراب وقطع المعاشات الله يسامحمهم وبس.
