يرتحل عام ٢٠٢٠ تاركا خلفه اليمن يعاني جراح حرب فتكت به ووضع اقتصادي صنع مآس عميقة ، بلد ربما لم يعد يوحده غير أوجاع الناس وآﻻمهم، انشغل كل جزء منه بهمومه الخاصة ولم يعد يسمع شكوى غيره أو يتداعى اﻻ لذاته ..
عندما يتحدث الناس عن اليمن يقفز الذهن نحو صنعاء وعدن والحديدة وتعز وحضرموت هذه المحافظات التي تشكل الصف اﻷول في خارطة اﻷهمية وحينما تذكر شبوة فهذا يعني الفوضى والتخلف والثأر والتقطع وضلع من أضلاع مثلث الشر ..
الصقت بشبوة على مدى سنوات تهم هي منها براء هي ليست معقلا للإرهاب وﻻ بيئة للعنف والثأر فكل تلك التهم فصلت لها للتعمية عن واقعها وصورتها الخفية الناصعة ، فصلت تلك التهم عنوة واستدعيت تلك المشاكل ﻻشغال الناس عن المحافظة (الكنز) التي يمكن أن تغير الواقع في عموم الوطن ..
ارتكبت في حق شبوة جريمة كبرى على مدى سنوات طويلة وفي قواعد اللصوص لكي تسرق داراً فما عليك اﻻ أن تفتعل لاهلها مايشغلهم وهكذا أغرقت شبوة في مشاكل لانهاية لها غير أن شيئا مهما حدث ربما كان خارج سياق منطق الواقع قليلا اذ قررت شبوة أن تكون شيئا مختلفا تمحو به الصورة المزيفة عنها لتصبح نموذجا لم يكن اﻷمر سهلا لكنه ايضا ليس مستحيلا ، البداية كانت بتحديد الوجهة والمسار : طريق الدولة و ﻻ سواها يجب أن تكون شبوة حاضنة الدولة وشبوة هنا هي السلطة والقبيلة والمجتمع وهذا ما حدث، يجب أن تكون شبوة في مكان يليق بها وهو ما كان ، يجب أن تعوض شبوة عن بعض الحرمان و اﻷذى الذي لحق بها فبنت نفسها من مالها المستحق ليس فيه من ولا أذى ..
عام ٢٠٢٠ سجل أن شبوة هي المحافظة المحررة الوحيدة التي تخضع لسلطة الدولة وهي المحافظة التي شهدت نموا غير مسبوق مقارنة بماضيها وبغيرها من المحافظات وأنه العام الذي شهدت في القطاعات اﻻقتصادية نموا رغم تدهور اقتصاد البلد عموما وأن عاصمتها أصبحت مكانا مفضلا للقدوم اليها واﻻستثمار فيها ..
في الوقت الذي شنت حملات ضخمة وممولة لرسم صورة مشوهة عن شبوة جند فيها بعض ابنائها بكل أسف الا أن العام ٢٠٢٠ أثبت أن وعي المجتمع تجاوز مراحل التزييف، مع كل حملة إساءة تنظم ضد شبوة يرى الناس بأعينهم واقعا مختلفاً أسقط عام ٢٠٢٠ رهانات عودة شبوة الى مرحلة الضياع واﻹهمال وهناك توافق مجتمعي على أن شبوة استعادت بعض حقوقها التي حرمتها منذ زمن طويل ..
رسالة شبوة في العام ٢٠٢٠: تمسكوا بالدولة بمؤسساتها بوحدة قرارها بحصر السلاح في تشكيلاتها وستصلون لنتيجة حتمية هي استقرار والنماء ..