يُخَلِّص التاجر بضاعته جمركياً بالحديدة... يدفع كل المستلزمات والإتاوات للصوص المسيرة... ينقل البضاعة إلى مخازنه في المدينة... ثم إذا أخذها لصنعاء، يجب أن تمر ثانية على جمرك العاصمة، وهات يا تخليصات وإتاوات، غير حق النقاط على الخط. هذا والبضاعة قادمة من الحديدة، مش من عند "المرتزقة" في عدن! لم يعد لدى هؤلاء اللصوص "المغلفين بصفحات القرآن" إلا أن يدافعوا عن فسادهم باستحضار تعاملات فساد لدى خصومهم، وكأن الفساد يبرر الفساد! وبما أنهم قاموا ب"ثورة"، حسب زعمهم ضد الفساد، فلماذا -إذن-يكونون نسخة مما قالوا إنه فساد ثاروا عليه؟! أما "ثالثة الأثافي" (كما يقول العرب)، فهي أنهم قاموا بثورة على "سلطة فاسدة"، لا يزالون يطالبونها بصرف مرتباتهم! هاتوا لي ثورة في العالم قامت ضد نظام حكم "فاسد"، ثم استمرت تطالبه بدفع المرتبات! لا عجب... يُحكى أن الشيطان أمَّ مجموعة من "الأنصار" للصلاة... وكما يفعل الإمام... التفت الشيطان وراءه... يميناً... شمالاً... وقال: استقيموا... سُدُّوا الخَلَل... لا تدعوا فُرْجَةً للشيطان... الله أكبر...