العاصمة عدن أنموذجاً..

أحمد النويهي
السبت ، ٠٩ يناير ٢٠٢١ الساعة ١١:٠٩ مساءً
مشاركة

التحديث الذي تشهده العاصمة عدن أنموذج يجب أن يعمم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية.  تحضر العاصمة باحتضانها الحكومة بكامل قوامها من خلال معاودة كافة المؤسسات الرسمية لتعاود بث روح الدولة من براثنها بعد غياب طال ومعه زادت معاناة الناس.

 تعود الحكومة إلى العاصمة عدن وقد قطع محافظ المحافظة شوطاً كبيراً في تحسين الخدمات العامة وإعادة تأهيل الشوارع العامة وارصفتها.

تعود الكهرباء والمياه والأمن والصحة والنظافة العامة والتشجير وضبط المخالفات العشوائية البناء في المتنفسات الساحلية رافق ذلك إزالة البسطات العشوائية من الشوارع والأرصفة وتنظيم وترتيب الأسواق الشعبية.

إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمجاري والمياه والحدائق العامة كل هذه الخدمات تعود تدريجياً مما يعني تواجد الدولة في صورة ناصعة تبعث على الأمل تعزز ثقة الناس بالقادم.

الجهود الجبارة الذي بذلها محافظ المحافظة.

إعادة تأهيل مطار عدن خلال 72 ساعة إثر تعرضه لقصف صاروخي من قبل مليشيا الانقلابيين رفع مستوى الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة التي تحاول تعطيل الوفاق السياسي الذي مثلته حكومة الكفاءات التي جائت نتيجة اتفاق الرياض الذي مثل رافعة سياسية لتشكل العاصمة عدن الحاضن الجغرافي لدفع العملية السياسية للاستمرار بتمكين الحكومة من ممارسة مهامها العاجلة والتي لاتقبل التأخير لما تقتضيه الحاجة الماسة للناس وجملة المشاكل التي تعانيها اولها المعضلة الاقتصادية وتدني سعر صرف الريال وارتفاع اسعار المواد الغذائية ليفاقم تدهور القيمة الشرائية للريال مما يزيد من معاناة الناس.

 الذهاب لتحسين الخدمات العامة سيعود لصالح خزينة الدولة الكهرباء والمياه ستتمكن من توفير غطاء اقتصادي يوازي كلفة تشغيلها.

 استعادة الأوعية المالية وتنشيط تحصيل الضرائب والجمارك والزكاة سينعكس على الدخل القومي ومكافحة التهريب والتهرب الضريبي والجمركي سيعود لصالح رفد الخزينة العامة للبنك المركزي الذي يعيش حالة استنزاف يومي يرفع الفاقد وبالتالي التحصيل سيخفف الأعباء اليومية ليشكل مع الإصلاحات الحكومية الجارية حالة استقرار نسبي يعود على العاصمة المؤقتة وكافة المناطق المحررة لتتفرغ الحكومة لأداء ما تتطلبه المرحلة المتمثل بالنهوض الاقتصادي ومواجهة الاعباء الجسيمة التي تتطلبها البلاد في إحداث نقلة نوعية شاملة بعد زالت كافة أسباب التوتر.

 تأرجح سعر الصرف يعتمد على مجمل الأداء الحكومي من استقرار الأمن إلى تناغم الجهود المكثفة في انتشال الوضع العام إلى ما يجب أن يكون عليه. تبقى العاصمة عدن أنموذج يجب دعمها وتوفير كافة متطلباتها لما تمثله من أهمية كعاصمة للشرعية، يجب أن تستمر لتستمد بقية المحافظات منها روح الإصرار والإرادة.