نهر الدماء عاد ليسيل في العراق ربما كصفارة لموجة اعصار جديدة ومرحلة جديدة ..من يدري ؟
لكن الأعاصير عندما تعود تعود اكثر هيجانا وتلتهم ادوات قائمة امامها ..تدمر وتحرق قصور وقوى متواجدة في الواقع ربما صنعتها الموجة الاولى من الإعصار غير تلك التي التهمت سابقا لان تلك اصبحت رمادا او في طور التشكل وبعيدا عن عين الإعصار
قبل ايام تحدث مسؤل امريكي رفيع عن علاقة ايران بداعش ؟!. وداعش تعلن مسؤليتها عن تفجير بغداد الذي وقع بعد اسبوع تقريبا من التصريح الامريكي و راح ضحيته اكثر من 150 عراقيا من الابرياء بين قتيل وجريح. بالنسبة لنا كشعوب عربية اقتلعت واحرقت كل خيمنا ونعيش تحت حرارة الشمس وفي مجاري السيول وفوهات البرد القارس ضحايا سابقين يعني لاحول لنا ولاقوة ولا شي نخسره ..وننظر لما جرى ويجري وكأنها رموز وطلاسم او كوابيس من صنع مخلوقات غريبة
لكن التاريخ والتجارب تفك الطلاسم والرموز و تقول بأن داعش واخواتها منتج قوى دولية واقليمية بامتياز و اطرافها تلك القوى المتصارعة اليوم و التي تتواجد على الارض وتتحكم بصناعة الاعاصير والمليشيات الارهابية والجماعات التي استدعيت من كهوف التاريخ لتمرر مشاريعها التفتيتة الطامعة ضد الشعوب والدول العربية وهي اليوم في مرحلة توزيع الغنائم و الحقيقة ان هذه الورقة اقصد ورقة الارهاب واستدعاء ا نواع الجماعات العنصرية والمليشيات العمياء المعلومة منها والمجهولة لفتح موجات من انهار الدماء في البلدان العربية، لعبة قديمة ومستهلكة، والحقيقة ايضا ان إعادتها غير مجدٍ ودليل افلاس وفشل المشروع ومقدمة لسقوط تحالفات التفتيت والتدمير لصالح الضحية ...فالنار تاكل نفسها عندما لا تجد ما تأكله
كما ان مضاعفة السموم والاوجاع يكسب الضحية (الشعوب) حصانات وتتولد لديه مصادر قوة غير متوقعة بفعل عبث دوران الدم وقوانين الصراع وسنن الايام والتدافعات لتنهض الشعوب المحروقة من جديدة ومن بين الرماد في دورة حياة مختلفة ومن حيث لايحتسب المتآمرون وناشرو الخراب العام فلسنن التاريخ لعبتها الماكرة ايضا .. سنن تمضي بقوانين ثابتة قد تبدوا غامضة لكنها في كل الاحوال قوية تحمل سيف القدر الذي يلعب عند نضوجه بالدول والإمبرطوريات الخارقة القوة، والباذخة الثراء فتتحول بغمضة من زمن اسودا من ورق تحرقها اشعة الشمس ويهزها نفخة ريح عابر من الداخل او الخارج. التاريخ يتجدد ولتقلبات الايام قوانين ثابتة لا تقبل اللون الواحد وتفرض دورات اجبارية ، وديمقراطية الايام التبادلية قاسية وحازمة وهي الأصدق، ومن يتحكم بحقه وبتجديد الوعي وصلابة الارادة ورباطة الجأش في كل الظروف يكون اول الواصلين واول الرابحين في الدورة الجديدة
ولله في خلق شوؤن