تتبع مليشيا الحوثي منهجية تدميرية شاملة لمقدرات البلاد والاقتصاد الوطني والبنية الاجتماعية للمجتمع اليمني غير أنها تمارس أشكال إرهابية من قتل وتنكيل ونهب وقمع وتكميم وتجنيد وتجريف للهوية الوطنية وتنفيذ أجندات إيران التخريبية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة بأكملها.. حرب المليشيا الحوثية يتفق الجميع على أنها تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم تاركة البلد تتهاوى على شفا المجاعة..!! فهل يجب أن نصمت وننساخ على الهوامش أو ندفن رؤوسنا في الظلال المنكسرة؟! وهل سيظل حال البلاد والعباد مرفوع بأمنية، ومكسور بها ومفتوح على أمل تحقيقها؟! ألا يكفي المجتمع الدولي أن يشاهد دماء الشهداء التي مزقتها صواريخ المليشيا والتي امتزجت مع أشلاء الأطفال والنساء والأبرياء.. عقارب الساعة توقفت عندما انقلبت مليشيا الحوثي على المسار السياسي وأغرقته في دوامة الحرب والإرهاب.. ولابد لها أن تدور من جديد لتعود عجلة التنمية لليمن.. الرعب الحقيقي بالنسبة للناس ليس في الحرب وسماع ذوي الانفجارات ولعلعة أصوات الرصاص، إنما فقدان الأمان وأنت في بيتك.. أن لا تجد سقفاً يحتضنك وتفتقد إلى الدفء والسلام الداخلي، وهذا ما أصبح عليه حال المواطن اليمني بكافة أطيافه في مناطق سيطرة المليشيا.. الإرهاب والفساد من أهم المعيقات لبناء مستقبل اليمن لأنهما ينخران في جسد الوطن.. فكلاهما يهدفان إلى تدمير الأمة وإسقاط الوطن .. الحوثي والإرهاب كائن واحد متوحش ينهش وطني ويقوم بتقطيع اوصاله بتدمير بنيانه.. هما تؤامان بقلب واحد واستوجب استئصالهما ومكافحتهما معاً.. وهذا ما يُعول عليه في الفترة الحالية والمقبلة من المجتمع الدولي الذي له دور هام في حسم الحرب الحوثية الإرهابية في اليمن لينعم اليمن السعيد بالاستقرار وبدوره ستنعم المنطقة بذلك والتي تهددها أعمال هذه المليشيا الإرهابية.