الأصالة في البحث العلمي

د. عدنان أحمد سالم جروان
الخميس ، ٠٤ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠١:٠٣ صباحاً
مشاركة

تعد الأصالة في البحث العلمي من أكبر المشكلات التي تواجه الباحث، قبل اختيار موضوع البحث، وحتى بعد أن يخوض غمار بحور القراءة، ويختار عنوان بحثه، ويبدأ بالكتابة في موضوع البحث، إذ يتوجب عليه الإكتشاف ومن ثم الإبتكار في موضوعات بحثه العلمي، ثم ينتقي الأحرف ليرسم الكلمات المعبرة عن عبارات ومفهومات توضح أفكاره الجديدة التي سيأتي بها، فالقارئ المثقف يعي ما يقرأ، ويفهم ما قد مر عليه من قبل، لذلك تأتي الأصالة في البحث العلمي لتجذب القارئ لهاذا البحث، لما فيه من مبتكرات. إذن ما هي الأصالة في البحث العلمي؟ تقديم الباحث حلولا جديدة مبتكرة ومبدعة في موضوعات البحث، لم يسبقه باحث في طرح موضوعات بحثه المختلفة، ويكون هو السبّاق في طرح عنوان ومفردات ومباحث وفصول وأبواب البحث الجديد. ترتبط الأصالة ارتباطاً وثيقاً بالإبتكار، فكلما قدم الباحث حلولاً جديدة مبتكرة لمشكلات بحثه التي وضعها في مستهل بحثه، كان البحث أصيلاً جديداً مبتكراً. بماذا ترتبط الأصالة في البحث العلمي؟ ترتبط الأصالة في البحث العلمي بعدد من النقاط، ومن أبرزها: ــ تقديم المعارف والمعلومات والموضوعات الجديدة لم يسبق طرحها من قبل. ــ تنفيذ فكرة بحث طبقت في دولة أو بيئة معينة، وتطبقها في بيئة جديدة للخروج بنتائج جديدة. ـــ ابتكار التقنيات المختلفة في البحث العلمي( كل حسب مجال بحثه)، لتطويره والخروج بنتائج جديدة من خلال ما توصل إليه من تطوير في تلك التقنية. ــــ وضح حلول لمشكلات البحث بمنهجية جديدة. بيدأ أن الباحث قبل استخدام القلم والكتابة في البحث العلمي يجب عليه التفكير والبعد العلمي والأفق الواسع لحل ومعالجة مشكلات البحث، ثم يبدأ عرض وكتابة البحث. حينها ستحل مشكلات البحث بشكل واضح وأوسع وبالتالي وضع تلك الحلول التي وصل إليها في قوالب بحثية منظمة ومرتبة مبنية على أسس وقواعد البحث العلمي. بعدها سيخوض الباحث في غمار البحر الغزير من المعلومات التي جمعها عن بحثه وسيجعل منها لوحة بحثية رائعة جداً، تبدأ بالإسم الجذاب الرائع الجميل والجديد للبحث، مروراً بأبوابه وفصوله ومباحثه، ومن ثم خاتمته والملاحق والمصادر والفهارس وما إلى ذلك من شروط وأسس البحث المعروفة.