لأنني لستُ أدري

أميمة القدسي
السبت ، ٠٤ ابريل ٢٠٢٠ الساعة ١٢:١٤ مساءً
مشاركة

تهديدٌ ووعيدْ

انتظارٌ ورحيلْ 

اطمئنانٌ وخوف ْ 

انحيازٌ ومجازفة، ثم سلامٌ فاستسلام 

شعورٌ ينتابكَ لحظةَ وقوعكْ 

شعورٌ يجمعك بالشيء، وعكسه تمامًا، حين تصبحٌ فارغًا، وكأنك لاترى السماء، 

وحتى الأرض لم تعد فيها، 

الناس أمام عينيك لكنك لاتنظرَ إليهم

ستلقى شعوركَ المتناقض فقط 

تارةً تحملُ الحب في قلبك، بعدها تكره مباشرةً

تريد التقدم، فتخاف أن تتعثر 

فسرعان ماتنظر لنفسك في المرآة 

تود لو أنك تريد البوح لكن لمن ؟

أهو للسرابِ البعيدِ مثلًا 

أم لذاك الحب الذي انتظرتَه حتى رحلتَ عنه، تاركًا خلفك ذكرياتك، وأصحاب الزمن الجميل  

تُريدُ المجازفة؟

حسنًا! جازف ولاتكترث، لنرَ ماإن كانتِ الأرض ستعترف بك من جديد 

جازف، واقفز من أعلى حافة جبل 

جازف لترَ أنه مازال ينتظرك الكثير 

ستشعر بالأذى حيال ذلك لايهم، فالموسيقى كفيلة بانتزاعه 

تزيد ضربات قلبك لتخبرك بمايجب عليك فعله 

ارقص حتى يقال عنك مجنونٌ من الطراز الأول !

لطالما أَخبرك الفراغُ أنك تخاف المجازفة، لكنك ستُثبتُ عكس ذلك 

ستجازف، ولاتخشَ 

ستجازف بالاقتراب 

سترقصُ رقصة الحب، ثم تقرر الرحيل  

لايهم، فالمهم أنك جازفت 

كل ماكان مستحيلًا سيصبح لك ممكنًا، هكذا هي الحياة!

لاتخشَ إن أخطأت فالأيام كفيلةٌ بمحوها

شعوركَ تجاه الأشياء لأول مرةٍ تبدأ بالموسيقى هي بحد ذاتها حياة …