مأرب بعيدا عن المعنويات وقريبا من الحقائق

عبدالخالق عطشان
السبت ، ١٣ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠١:٠٤ صباحاً
مشاركة

الوضع خطير جدا !! نعم خطيرٌ على أولئك الذين تُدحرِجهم السلالة الإرهابية الحوثية بأقدامها وتركلهم إلى حتوفهم في مارب وأكنافها.

أي بشرٍ أولئك الذين يتقاذفون للهلكة منذ ستة أعوام في سبيل أن يتسود سلالي عليه ويَسود على قبيلته ويتحكم في قوله وبوله ؟

لم ينجح في مهمة الإغواء إلا ثلاثة : إبليس والباطنيون (الحشاشون) و الحوثيون ففي الوقت الذي فيه أبناء اليمن على اختلاف انتماءاتهم يتدافعون من أجل الجمهورية ودولة العدالة والنظام والقانون والحرية والمساواة نجد أن الحوثيين أعَدُّوا من أبناء القبيلة مجموعة من الفدائيين الحمقى ينحرون أنفسهم في كل جبل وسهل لتحيا سلالة (حسن ايرلو) في تحديثها الحوثي الإيراني.

ما عاد هناك مُغررٌ بهم فستة أعوام انقلابية كفيلة بأن يعرف اليمنيون أنه لا جرعة اسقطها السلاليون ولا أقصى حرره الإماميون ولا أمريكا ولا إسرائيل أماتها الطائفيون ولا فسادا أصلحه المناطقيون، ستةُ أعوام وأموال الشعب تتوزعه السلالية كما تُوزع الموت لأبناء القبيلة في صرواح والجدعان والكسارة والمخدرة وغيرها.

مارب اليوم تحاول جاهدة أن تزيل غبار الغفلة من عيون أولئك الهلكى، مارب اليوم لاتقف مدافعة عن نفسها فحسب بل تحاول أن تنقذ صنعاء وأخواتها من فَيرَستها بفيروس فارس العنصري وسرطنتها بـ سرطان ملاليها وفكرها الإجرامي.

مارب اليوم لا تقدم التضحيات ترفا عن الإصلاح ولا عن العرادة وسلالته .. مارب اليوم بوتقة انصهرت فيها كل التكوينات وذابت فيها كل الخلافات وصارت جبهاتها مزيجا جمهوريا خالصا ونسيجا وطنيا متماسكا لا فضل لأحد ولا مكانة له على غيره إلا بما يقدمه من نضال وتضحية .

لا شيء صار خفيا فأمام المواكب المهولة من الهلكى من قطيع مليشيا الحوثي هناك شهداء وجرحى في الصف الجمهوري إنها حرب ضروس وكرٌ و فر وتقدم وتقهقر وثبات وتراجع ، إنه صراع الحق الجمهوري اليمني والباطل الإمامي الفارسي والذي يوما سيكون زهوقا ومن قرأ التاريخ فليتيقن بأنه ما كان لمحتلٍ خارجي وعدوٍ أجنبي فارسي انتصر على أصحاب الأرض وعمالقة التاريخ ورواد الحضارة أو وفّى وصدق مع خائن تحالف معه .