مأرب لن تركع

عبدالرحمن الأعذل
السبت ، ٢٠ فبراير ٢٠٢١ الساعة ٠١:٣٦ صباحاً
مشاركة

(مأرب لن تركع ولن يدخل جناتها الشياطين) إنا نراها حقيقة ونؤمن بها عقيدة إن الشياطين لا تدخل الجنان،  فعودوا من قريب أيها العميان فأمامكم جيش وطني وإسناد قبلي ومجتمعي أقسموا على الموت.

أمامكم أيها الحمقى لكي تدخلوا مأرب وجناتها صراط ممدود على متن جحيم ملتهب فقولوا بربكم كيف ستعبرونه ولا صالحات من أعمال يذكرها الشعب لكم إلا التشريد والتهجير والقتل والنهب ومصادرة الحقوق المادية والمعنوية كيف ستعبرون على الصراط أيها المخاذيل وكلاليب جحيم غضب مأرب تتخطفكم يمنة ويسرة وتلقي جثثكم العفنة في جبالهاوتبابهاو أوديتها السحيقة وصحاريها المترامية هيهات لكم أن تدخلوا مأرب وجناتها وحراسها من الجهات الاربع زبانية العذاب للشياطين الطامحين الطامعين.

أن مأرب ستفتح ذراعيها لكم وتستقبلكم في جناتها ولكن بعد أن تتوبوا من غيكم وتكفروا بباطلكم وتكفروا عن سيئاتكم وتعتذروا الى شعبكم من قبيح ما فعلتم به تقبلكم مأرب كما قبلت كل أبناء اليمن إذا خلعتم مسوح الشيطان ولبستم ثوب الأيمان وعلمت أن الناس سواسية امام الشرع والقانون بهذا فقط وليس غيرة تستطيعون أن تدخلوا مأرب أما إذا ظلت أحلام اليقظة تراود نفوسكم المريضة وأفكاركم المأفونة بدخولكم مأرب فاتحين فهذا ضرب من المستحيل فكل سابقاتكم تؤكد أنكم مادخلتم منطقة الا بالحيلة والخديعة ومساعدة الآخرين وهيهات أن تجدوا بمأرب قلوبا مريضة تمالؤكم فالحر لايبيع حريته بمال وان قلتم حربا فهاأنتم ترون وقودها فعودوا من قريب فلن يدخل الشيطان الجنة والذي امامكم هي مأرب مأرب التأريخ والمجدوالحضارة والكبرياء والعظمة أقيالها وأبطالهاعشقوا دروب المعالي وتنافسوا على أخلاق العظماء.

مروءة وكرم وشهامة وحمية وشجاعة وإباء لم تنحن رؤوسهم إلا لله تعالى حين ركوعهم وسجودهم لم يعرفوالطرق الذل سبيلا ولاللدناءة طريقا هم للمظلوم سندا وملجأ هم للضعيف نصيرا ومعينا هم للغريب ماوى وسكنا وهم للظالم مؤدبا وزاجرا.

من سالمهم نال احترامهم وتعايشوامعه وتعايش معهم ومن عاداهم فالموت أقرب الطرق إليه، وإن عاش فحياته قلق وهم وكرب وغم يتخايل بين الفينة والأخرى شبح مخيف أسمه مأربي وصفهم الله بأنهم أولوا قوة وأولوابأس شديد ومن أصدق من الله قيلا أبناء مأرب وكل من فيها أبناؤها.

وهل يسلم الابن امه للغزاة وهل يسلم الحر عرضه للبغاة فيا أحرار اليمن ثقوا بالله ثم بمأرب وكونوا لها مدداً تكن لكم حصناً وأمناً.