حقيقة ”اختراق” الحوثيين في مارب وفشل التوجيه المعنوي للجيش! 

عامر السعيدي
الاثنين ، ٢٢ فبراير ٢٠٢١ الساعة ١٢:٢٩ صباحاً
مشاركة

لا يزال الجيش الوطني مسيطرا على جميع الجبال الحاكمة في ميمنة صرواح، وهي سلسلة جبال ممتدة على طول الطريق من الزور إلى كوفل.

مواقع الجيش هناك تسيطر ناريا على طول الطريق الإسفلتي وعلى معسكر كوفل، وهو ما جعل حركة العدو بكل أريحية مستحيلة، وكوفل مكشوفا لنيران الجيش ولا تكاد ترى فيه أي حركة.

هذه المواقع تتيح للجيش إمكانية استعادة مواقعه في الميسرة بسهولة ويسر عندما يقرر ذلك، وسيفعل قريبا.

لا ننظر لذلك كانتصار أو إنجاز، غير أنه يبدد القلق الذي أحدثه الضخ الإعلامي المهول الذي شاركت فيه أدوات إيران في المنطقة، إذ تم تصوير هذا الاختراق على أنه اجتياح شامل، وبدا كما لو أن الأمور خارج السيطرة في مارب، وهو ما أثر على معنويات كثيرين ممن هم ضد الحوثي أيضا.

فشل التوجيه المعنوي للجيش الوطني ساهم في ذلك التضخيم والتهويل.

نحن هنا لا نقلل من خطر العدو، لكن يمكننا القول أن المعركة التي حركت لها إيران كل أدواتها قد فشلت، وجعلت مارب أقوى بترتيب صفوفها وتلافي أخطاء اللامبالاة والاسترخاء العسكري.

لا يجب أن يخفت هذا الاستنفار ويعود الوضع إلى حالة الركود التي ظل يرواح فيها وقتا طويلا لا حرب ناجزة ولا الخطوط الأمامية في استقرار يوفر فاتورة الدم.