هنا كانت بداية كسر الحواجز وتخطي الصعوبات عندما أعلن الفنان الكبير أيوب طارش العبسي إنتفاضته ضد التقاليد والعادات القديمة التي أعتاد عليها كل من عاش في المجتمعات المغفلة حيثُ جعلوا بينهم وبين الحب حاجز وأجزموا بأن الغناء حرام؛ لكن يأتي رد أيوب طارش معارضًا بقولهِ: جنة الحب حقنا .. شيدتها لها المنى وهوانا وشوقنا.
وصف أيوب هذا المجتمع بالليل وطالب كل من يلتزم بتلك التعقيدات بالذهاب بعيدًا حيثُ لا يقتصر هجومه عند هذا الحد فقد استدرك في اغنيته أنه لطالما نفوسهم تتسم بالظلام فلا مكان له بيننا و هو ينتظر ليله من ليالي العُمر الخالدة ليستمتع بالحياة وبالجنة التي شُيدّت له ولحبيبته الواعِدةَ بالمنى والشوق والهوى.
ومع ذلك نجد هذا الفنان من المقربين إلى قلوب الناس الذين هم من صنعوا تلك القيود ومازال يناصحهم بالحب تارةً ويهاجمهم تارةً أخرى، و بالطبع يستمع الناس لغنائه ولكن غالبًا من يفهم ويحس بتلك الكلمات الجميلة ويتلذذها، والبعض لا يحرك فيهم شعرةً ولا يعني لهم اي شيء بل مجرد استمتاع مؤقت بصوت هذا الفنان الكبير الذي لا يقتصر فنه على صوته الجميل فقط بل يمتد لينشر ورود الحب و يدعو فيه الجميع لعشق الوطن وترابه.
كيف لا وهو الفنان الذي غنى لكل المناسبات الجميلة في هذا الوطن الغالي. أليس من حقه أن يطالب بما يراه صحيحًا وأن يطالب بثورة من نوعٍ آخر وهي ثورة الحب التي لم ترى طريق النور الى الآن في هذه البلد !!
#أنا_مع_الحب