كورونا لا يعرف انك إصلاحي أو مؤتمري أو ناصري أو اشتراكي او شمالي أو جنوبي أو حوثي أو شرعية.
يجب أن نواجه مصيرنا معا، كورونا وباء فتاك لن ننتصر عليه إلا بتوحيد الجهود، المعركة اليوم معركة بقاء أو فناء، فرض علينا أن نخوض هذه المعركة سوياً من أجل الحياة .
نحن أبناء وطن واحد ولن نتخلص من هذا الوباء إلا بتعاون الجميع، بالله عليكم اتركوا كل شيء جانبا وتعالوا نحارب جنباً إلى جنب في معركة البقاء ضد أخطر فيروس بالعالم !
انا وانت عندما نموت سيتم دفن جثثنا في مقبرة واحد واحتمال ندفن في حفرة كبيرة تجمع بين أشخاص من جميع الأحزاب والجماعات، فلماذا لا نواجه الوباء معاً !
دعوة لوزير الصحة في حكومة الحوثي، نحن أبناء تعز انت تعلم بأن تعز تعتبر أكبر محافظة من حيث التعداد السكاني، وانت تعلم كذالك أن تعز تمتلك ثروة من الكوادر بمختلف التخصصات، عليك التنسيق مع وزير الصحة بحكومة الشرعية، وعقد اتفاقية تعاون بين الطرفين لمواجهة فيروس كورونا .
وكذلك الأحزاب عليكم تشكيل غرفة طوارئ تضم جميع الأحزاب في اليمن، نعلم جميعا أن الأحزاب والتنظيمات لديها قطاعات طلابية وقطاعات اخرى، يجب البدأ بتهيئة جميع القطاعات وتجهيزها للمواجهة .
كما أن القوة العسكرية سيكون لها دور كبير في معركة مواجهة الفيروس، احتمال نصل إلى مرحلة تجبر الجندي أن يصبح شبه طبيب وهذا شيء وارد، لذلك يجب تهيئة القطاع العسكري من الصفر، كما أن من الأدوار التي سيقوم بها القطاع العسكري إغلاق المدن وسد الثغرات وفرض حظر التجول وحصر المصابين في منطقة معينة ومساعدة الكوادر الطبية والمتطوعين وتأمين المستشفيات ومباني الحجر الصحي .
بالحقيقة لن ننتظر المنظمات العالمية بتقديم العون والدعم لليمن، لذالك يجب على المؤسسات الخيرية تجهيز غرفة مشتركة واستقبال التبرعات من جميع أنحاء اليمن وأبناء اليمن في الخارج، الجهود يجب أن تتوحد من أجل اليمن وسلامة الجميع .
ولاننسي التجار وأصحاب المؤسسات والشركات الطبية، عليهم أن يرفدوا المستشفيات والمرافق الصحية بما يجب رفدهم به، لانركن على احد، هناك مثل شهير يقول( من ركنت على جارتها أكلتها خُسيم)
أخيراً الإعلام يجب عليه التركيز على توعية المجتمع بجميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، التركيز على المحور الأساسي فقط والابتعاد عن المهاترات، إعلام الجميع دون استثناء عليهم بذل أقصى جهودهم، لان الإعلام يلعب دور كبير في أوساط المجتمعات وتوعية المواطنين للحد من تفشى الفيروس .
كما عليهم تحمل المسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع، مع الشفافية والمصداقية في نقل جميع الأحداث ومواجهة الشائعات، واستعراض ما يتم من جهود مع بث الطمأنينة والإرشاد والتوجيه الصحيح للمواطنين، خاصة أن الإعلام هو الأقرب حاليا لكل مواطن في بيته .