قناة السويس .. عُنُقُ العالَم يتحرر!

خالد الرويشان
الثلاثاء ، ٣٠ مارس ٢٠٢١ الساعة ١١:٥١ مساءً
مشاركة

قناة السويس .. عُنُقُ العالَم يتحرر! فماذا عن جِذعِ العالَم باب المندب!؟ هما توأمٌ .. قناة السويس وباب المندب!  الأهم من تحرير السفينة الضخمة العالقة في قناة السويس منذ 7 أيام هو أن ذلك تم بأيدٍ مصرية خالصة خبر جميل ووحيد أسعد القلب الحزين! استراتيجياً ، فإنّ استقرار ممر قناة السويس من استقرار مضيق باب المندب تماماً مثلما أنّ استقرار باب المندب هو استقرار ونجاح قناة السويس هما في الواقع توأمٌ أو معادلة واحدة!

ويمكن القول أنه إذا كانت قناة السويس عُنُقَ العالَم العربي شمالاً فإنّ باب المندب جنوباً هو جِذْعُ هذا العالم وصرحُهُ وأساسه 

لمصر أفضالٌ كبيرة على اليمن وأهمّها دعم قيام الجمهورية والاستقلال وقد ضحّت بأغلى مايمكن أن يقدمه أحد: الدم المصري الذي أزهر وأينع في جبال اليمن وسهوله وسواحله يمناً جمهورياً واحداً وكبيراً التراث المصري في اليمن لن تحتويه هنا بضعة أسطر! ولذلك، سأدلف للموضوع مباشرة وبسرعة!

مصر معنيةٌ باليمن وغيابُها عنه طال أكثر من اللازم!  غابت مصر فسقط اليمن في غيابة الجُب! في الواقع أن مصر لم تغِب بل حاول البعض تغييبها تضحيات مصر في اليمن الكبير غاليةٌ وعزيزة وهي معمّدة بالدم والتضحيات الكبرى  لقد دفعَتْ مصر دمَ قلبها على جبال اليمن من أجل الجمهورية اليمنية والانتصار للشعب اليمني وحقه في الحياة والعيش بعزةٍ وكرامة ورفاه عبر النظام الجمهوري والتخلص من الإمامة وتمزيقها لليمن

الشعب اليمني لم ينس أبداً ولن ينسى تضحيات مصر في اليمن ونريد من مصر ألاّ تنسى تضحياتها أيضاً! رصيدُ مصر في اليمن ضخمٌ وهائل ولا يجوز تبديده كما لا يليق نسيانه!

نعرف .. لن يصيرُ الدّمُ ماءً!