رسالة إلى جريفيت! لم يَفُت الوقت بعد!

خالد الرويشان
الاربعاء ، ٣١ مارس ٢٠٢١ الساعة ٠١:١٥ صباحاً
مشاركة

رسالة سريعة لمبعوث مجلس الأمن لليمن البريطاني مارتن غريفيت: 

كان سابقاك بن عمر وولد الشيخ ضحايا النخب السياسية في اليمن

وأتمنى ألاّ تكون ثالثهما

وحتى لا تغرق وتكون ثالثهما سأنصحك نصيحتين: 

أوّلاً :

يجب ألاّ تعتقد أن الحل في اليمن سيكون بالتوافق الكاذب بين الفرقاء كما فعل صاحباك بِنْ وولْد

الحل ليس في حكومة توافق كاذبة كامنة مثل لغم تنفجر بالبلاد وأهلها كما حدث في 2015 لقد توافقوا وتقاسموا وتقاتلوا رغم ذلك!

فلا تكرر أخطاء صاحبيك!  

تقاسم السلطة والوزارات لن يكون حلاً ..لأن السلطة الحقيقية في مكانٍ آخر

 السلطة في الواقع تكون لمن في يده السلاح! لا أريد أن أضع الكلام في فمك ..تعرف القصة جيدا! 

الحل دائما يبدأ في الحوار ..هذا صحيح ..ولكن تحت مبادئ حاكمة

أوّلها شرعية السلطة واحترام الإتفاقيات الموقّعة والمرجعيات الثلاث ..وإلاّ فهو حوار الطّرشان

وحتى لا نعيد اختراع الدراجة كما يقال! 

ثانيًا : بدلاً عن الجلوس مع السياسيين المحنطين انزل من بُرجك العاجي ثم اجلس مع المواطن البسيط في الشارع دون إعداد ..البقّال ..بائع العطر ..بائع الفساتين ..بائع الفاكهة والخضار

اجلس مع العمّال بلا عمل! 

هل تراهم في الصورة! 

ستجدهم من كل محافظات اليمن شمالا وجنوبا شرقا وغربا

هذا هو المواطن اليمني الحقيقي الذي يجب أن تسمعه

اسأل أصحاب المحلات والسوبرماركات والفنادق والمطاعم شبه الميتة كم دفعوا رسوما وضرائب

المواطن اليمني البسيط أهم من السياسيين المعبّئين مثل علب السردين والفاصوليا الشعب متفائلٌ بك لمجرد أنك رفضت أن تتصوّر مع أحدهم ..

فكيف لو وجدت حلاً وأشرفت على تنفيذه

لقد قبِل وِلْد الشيخ ذات يوم أن يتم تكريمه بدرع وكذلك بِن عمر

أمّا أنت فرفضت حتى أن تتصور!

واضح أنك مختلف! 

سنتفاءل ..وأنا أوّل المتفائلين

فليس بعد قاع القاع إلاّ أن نصعد!