في ثمانينيات القرن الماضي، كان فيه تاجر قطع غيار سيارات في مدينة حوث، اسمه يحيى الأشقص.
كان كل صباح يفتح دكانه وهو يردد: يالله حول بقبيلي يقتلب في اللسان، ندخل مصروف الجهال، وكان له جار صاحب صيدلية يرد:. اللهم آمين.
معنى يقتلب: يعمل حادث.
واللسان طريق يربط مديرية حوث بمديرية العشة، وكان طريق وعر قبل أن تعبده وتسفلته الجمهورية.
واليوم هناك الآلاف من العاملين مع المنظمات الدولية والإغاثية ومراكز الأبحاث والدراسات، والأزمات، يفتحون دكاكينهم في اليمن وهم يرددون كل صباح: يالله طول مأساة اليمن، وزدها تعقيدا وتلغيما.
ولذا فوظيفتهم التعيش (الإرتزاق) على مشاكل اليمن وليس حلها.