يقدم الحوثي الهدنة بأنها إجراء من جهته حيث تكرّم بإيقاف الحرب مقابل منحه امتيازات. ويقدم المجتمع الدولي الهدنة أنها الفرصة التي حصل فيها يمنيون على إغاثة ماسة. والحقيقة أن "الهدنة" مجرد عنوان لمرحلة هي قد كانت أصلاً "بلا حرب"..
ولم تحقق شيئاً باستثناء كم مواطن سافر من صنعاء. قالت وزيرة خارجية السويد أمام حشد من نخب اليمن القديم، اليوم الجمعة، في منتدى اليمن في بلادها، إن "اتفاق ستوكهولم كان خطوة محورية للأمم المتحدة ومنحها حضوراً قوياً، وجنب اليمن خطورة إراقة الدماء في الحديدة، فميناء المدينة كان سيدمَر إذا لم يتم الاتفاق"..
هي شهادة الزور والخديعة التي يجب على الشرعية أن تصححها للوزيرة.
ستوكهولم كان حائط الحماية الأكبر للحوثي ليواصل إرهابه وجرائمه بحق اليمنيين. وفي نفس المنتدى قال رئيس الوزراء السابق خالد بحاح، إن الشمال هو قضية اليوم، أما الوحدة فلم تصمد سوى أربع سنوات وتصدعت بحرب 1994، وبعيداً عن السجال حول الوحدة فالأهم هي قضية الشمال، وهو محق تماماً، فللأسف أن كل قوى الشمال محتشدة ضد الجنوب، والفائدة للحوثي.
شمالاً، حتى اليوم نحن غير قادرين على تشكيل حتى ظاهرة صوتية. لا نتوحد سوى في رفض أي حديث عن الشمال، نراه كأنه تنازل عن الجنوب. نضيع الشمال ونحن نلاحق وهم الجنوب. ولن تتحرك الأمور في الشمال إلا حينما يتجرأ الناس ضد وهمهم هذا ويقولون نحن شمال ومعركتنا الشمال ووجودنا الشمال..