يُوقف المشهد على لقطة معينة تُظهر لبس ممثلة او طريقه جلوسها بشكل معين، ثم يأخذ صورة شاشة لهذه اللقطة، وعبر الفضاء المفتوح لا يتوقف عن نشرها، صارخاً شاهدوا قناة الفسق والفجور، انظروا الى مشاهد التعري، لا ينبغي السكوت على هذه الإباحية، ما هذا بحق الجحيم!
ربما كان عُمر اللقطة في المسلسل ثواني معدوده وعابره، لكنها تصبح بفضل اصحاب التقى والورع الفيسبوكي لقطة خالدة بعد ان صلبوها على صفحاتهم وفي اذهان الناس كذلك، حتى انهم من شدة حرصهم على عقول الناس من الإنحراف، يضعون لقطات مماثلة من عدة زوايا احترافية في التعليقات "من باب زيادة الخير والأجر والثواب".. يا لإيمانكم العظيم!
بفضل هؤلاء اصبح المشاهد بريء النية الذي ربما لم يكن ليذهب تفكيره الى هذا الجانب، ينظر من هذه الزاوية بالذات..
لست بصدد تقمص دور المرشد القيمي، ولا في موقف المدافع عن اي مشهد او مسلسل ، وسعيد ان يظل الجميع مرتبط بطبيعة المجتمع المحافظ ومدافع عن قيمه، ولكن هالني اسلوب البعض في فتح ابواب للفساد الأخلاقي، من حيث يريدون اغلاق نوافذ الفساد البصري الذي يشيرون اليه.