صنعاء | أرادت القوات الموالية لتحالف العدوان تشتيت جهود قوات صنعاء، بفتح عدد من الجبهات غربي مدينة مأرب، وإعاقة سيطرتها على معسكر الماس الاستراتيجي بتحويله إلى حقل ألغام، ففاجأها الجيش و"اللجان الشعبية" بالتقدّم الواسع في منطقة عدوان، الواقعة في نطاق محافظة الجوف، ليصلا إلى مشارف معسكر تداوين، الذي يُصنَّف كثاني أهمّ المعسكرات التي استخدمتها القوات السعودية والإماراتية في مأرب خلال السنوات الماضية.
وعلى رغم كثافة الغارات التي يشنّها طيران العدوان، والتي طاولت مواقع عسكرية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم في مديريتَي مدغل ورغوان في الجبهة الغربية لمدينة مأرب، لا تزال قوات صنعاء ماضية في تقدّمها نحو المدينة.
إقرأ أيضاً ؛
متحدثة البيت الابيض الامريكي تقول أن الانتخابات لم تنتهى بعد
المجلس الإنتقالي يعلن التصعيد فى ابين والإنتقال للخطة ""ب""
وقد امتدّت المعارك التي يخوضها الجيش و"اللجان" مع قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، المسنودة بطيران "التحالف"، خلال الأيام الأربعة الماضية، من غرب مأرب إلى شرق الجوف، حيث خاضت قوات صنعاء مواجهات على أكثر من خمس جبهات في آن واحد، مُحقِّقةً تقدّماً واسعاً في مديرية رغوان، التي سيطرت في الأيام الفائتة على أكثر من 70% منها.
وأكدت مصادر قبلية موالية لصنعاء، لـ"الأخبار"، أن الجيش و"اللجان" خاضا معارك مصيرية في محيط معسكر الماس شرق مدينة مأرب، "ومع تقدّمهما وسيطرتهما على منطقة نبعة ونقطة الجميدر، وصولاً إلى مفرق المعسكر، تَمكّنا من الوصول إلى بعد أمتار من بوّابته الجنوبية".
واستدركت المصادر بأن "قوات هادي نَفّذت هجوماً على قوات صنعاء من شمال غرب معسكر الماس، محاولةً إعاقة تقدّمها، لتنتهي تلك المحاولة بسقوط مناطق شعب الضرس ومويس في محيط المعسكر تحت سيطرة الجيش واللجان".
وتزامن الهجوم مع شنّ طيران العدوان 30 غارة جوية في محيط "الماس"، وفي مديريتَي مدغل ورغوان القريبة من المعسكر.
ووفقاً للمصادر، فإن كثافة الغارات الجوية، وقيام قوات هادي والقوات السعودية قبل انسحابها من المعسكر بزرع المئات من الألغام في مرافقه وفي محيطه، حالا دون سيطرة قوات صنعاء عليه بسهولة.