تريد أن تعيش أطول؟.. عليك بالفلفل الحار
توصلت دراسة حديثة إلى أن استهلاك الفلفل الحار قد يقلل الخطر النسبي للوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، فما السر وراء ذلك؟
وأجرى الدراسة باحثون في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، ونقلتها عدة وسائل إعلامية مثل نيوزويك وذي إندبندنت، وسيتم تقديمها في الدورات العلمية لجمعية القلب الأميركية 2020، والتي ستعقد من 13-17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وفحص الباحثون 4729 دراسة، وتضمنت 4 دراسات كبيرة تضمنت نتائج صحية للمشاركين مع بيانات عن استهلاك الفلفل الحار.
إقرأ أيضاً ؛
أول نشاط للديمقراطيين في اليمن.. زيارة وفد أوروبي أمريكي الى شبوة
الحكومة البريطانية..تعلن موعد إنتهاء معاناة اليمنيين ووقف الحرب في اليمن
وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني يوجة دعوة لمسانده الشعب اليمني عبر هشتاج بثلاث لغات
تم استخدام السجلات الصحية والغذائية لأكثر من 570 ألف فرد في الولايات المتحدة وإيطاليا والصين وإيران، لمقارنة نتائج أولئك الذين تناولوا الفلفل الحار مع أولئك الذين نادرا ما أكلوه أو لم يأكلوه مطلقا.
فوائد الفلفل الحار على الصحة
ــ تناول الفلفل الحار يعمل على تعزيز صحة الجهاز العصبى وتنشيط الذاكرة والوقاية من ألزهايمر والخرف وأمراض الشيخوخة.
ــ نظرا لاحتواء الفلفل الحار على النحاس والحديد وبعض المعادن الضرورية لصحة الجسم فهو يعمل على علاج الأنيميا ويساهم فى تكوين خلايا الدم الحمراء.
ــ يعمل على خفض ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، لأنه يحتوى على البوتاسيوم وحمض الفوليك وبعض الفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى.
ــ يعتبر الفلفل الحار من مسكنات الأم الطبيعية، حيث إنه يحتوى على نسبة عالية من المواد المضادة للالتهاب ويعمل على التهاب المفاصل وهشاشة العظام والتخلص من ألم الكدمات والالتهابات والاحمرار.
ــ يحتوى الفلفل الحار على نسبة عالية من الفيتامينات والمواد المضادة للجراثيم والفيروسات، لذلك فهو منشط قوى للجهاز المناعى ويحارب البكتيريا والعدوى.
ــ يحتوى الفلفل الأحمر على فيتامين سى و أ وبعض الفيتامنات التى تعمل على تعزيز صحة الجهاز التنفسى وحمايته من الأمراض والالتهابات.
ــ نظرا لاحتوائه على فيتامين أ، يعمل على تعزيز صحة العين والرؤية ويحميها من الضمور البقعى ومشاكل الرؤية.
ــ يحتوى الفلفل الحار على الخصائص والمعادن التى تعمل على الوقاية من الأمراض السرطانية المختلفة، حيث إنه يمنع تكوين الأورام.
ــ الفلفل الحار يساعد على منع القرح والتهابات المعدة، وذلك لاحتوائه على كمية عالية من الفيتامينات والعناصر الغذائية التى تعزز صحة الجهاز الهضمى والمعدة.
ــ يساعد الفلفل الحار على فقدان الوزن والتخلص من السمنة المفرطة، ذلك ينصح بتناوله مع ممارسة التمارين الرياضية لإنقاص الوزن.
ومقارنة بالأفراد الذين نادرا ما يأكلون الفلفل الحار أو لم يأكلوه أبدا وجد التحليل أن
الأشخاص الذين تناولوا الفلفل الحار سجلوا:
انخفاضا نسبيا (مقارنة بمن لم يأكلوا الفلفل الحار أو أكلوه نادرا) بنسبة 26% في معدل وفيات القلب والأوعية الدموية انخفاضا نسبيا بنسبة 23% في وفيات السرطان انخفاضا نسبيا 25% في جميع أسباب الوفيات
السرطان والقلب
ومع أنه لا تزال الآليات الخلوية الدقيقة في تأثيرات الكابسيسين المضادة للسرطان غير مفهومة تماما إلا أنه قد أرجعتها العديد من الدراسات إلى موت الخلايا المبرمج (apoptosis)، وتوقف دورة الخلية (cell-cycle arrest)، والتأثيرات المضادة لتولد الأوعية (anti-angiogenic effects) داخل الورم.
ووفقا لمعطيات، فإن الكابسيسين قد يلعب دورا في قتل خلايا سرطان البروستات عن طريق التسبب في خضوعها لموت الخلايا المبرمج، كما أن للكابسيسين فوائد في زيادة التمثيل الغذائي عن طريق حرق الدهون وتخفيف الآلام الموضعية.
وهناك أدلة على أن الكابسيسين له تأثيرات مفيدة محتملة على نظام القلب والأوعية الدموية، إذ إن هذا النظام غني بالأعصاب الحسية الحساسة للكابسيسين والتي تلعب دورا رئيسيا في تنظيم وظيفة القلب والأوعية الدموية من خلال إطلاق النواقل العصبية مثل الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (Calcitonin gene-related peptide CGRP).
ويعتبر الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين أحد أقوى موسعات الأوعية الدموية، ويلعب دورا مهما في تنظيم ضغط الدم في كل من الظروف الفسيولوجية المرضية، ويحفز الكابسيسين إطلاقه وبالتالي يخفض ضغط الدم.
وثبت أيضا أن الكابسيسين يقلل ضغط الدم في الجرذان المصابة بارتفاعه، ويؤخر بداية السكتة الدماغية في الفئران المعرضة للسكتة الدماغية التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
بالمقابل، فإن تناول الكثير من الكابسيسين أو حتى القليل منه يمكن أن يسبب الغثيان والقيء وآلاما في البطن والإسهال.
الكابسيسين يحمي النبات ويفيد صحة الإنسان يحتوي الفلفل الحار على مادة الكابسيسين، واسمها العلمي الكيميائي "8-ميثيل-إن-فانيليل-6-نونيناميد" (8-methyl-N-vanillyl-6-nonenamide)، وهو مركب فينولي مسؤول عن مذاق الفلفل الحار المميز وقوته.
تم استخدام الفلفل بأنواعه كعنصر في التوابل، واستهلكه البشر لأكثر من 6 آلاف عام، ويمكن أن تمثل كميات الكابسيسين ما يصل إلى 1% من كتلة الفلفل الحار، كما يمثل الكابسيسين مع الملح أكثر البهارات استهلاكا من قبل البشر.
وتتجاوز تأثيرات الكابسيسين المذاق، وتشير معطيات إلى أن استخدامه قد يؤدي إلى تحسين صحة الإنسان.
ويتم إنتاج الكابسيسين في النباتات من جنس الفليفلة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى دوره في إنبات البذور والحماية من الطفيليات.
وفي الواقع، لا يتم توزيع الكابسيسين بالتساوي في جميع أجزاء ثمرة الفلفل، إذ يكون تركيزه أعلى في المنطقة المحيطة بالبذور، ويرتبط هذا بشكل مباشر بدور الكابسيسين في حماية إنبات البذور، فالنفور من تناول كميات كبيرة من الكابسيسين يبقي القوارض والثدييات الأخرى بعيدا، وهذا يمثل آلية مهمة لزيادة فرص إنبات الفلفل، لأن الثدييات يمكنها طحن البذور وهضمها، مما يدمر البذور.
بالمقابل، لا تستطيع الطيور أن تشعر بطعم الفلفل المزعج، كما أن بذور الفلفل تقاوم الجهاز الهضمي للطيور، مما يجعلها المستهلك المثالي
تأكل الطيور الفلفل وتبتلع البذور، ثم تنثر البذور إلى أماكن أخرى من خلال فضلاتها، مما يساعد على نشر البذور وإنباتها في أماكن أخرى.
ويحمي الكابسيسين أيضا النباتات من الطفيليات مثل الحشرات والعفن، وقد استخدم البشر هذه الخاصية لعلاج الأمراض المعدية والحفاظ على الطعام.
تمت تنقية مادة الكابسيسين لأول مرة في عام 1876، ووصفت تركيبته في عام 1919.