أفاد عالم فيروسات سوداني بإمكانية التوصل إلى علاج ناجع لفيروس كورونا المستجد في المستقبل القريب، وفي وقت تكافح فيه دول العالم لوقف تفشي الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ"الوباء العالمي".
وقال عالم الفيروسات السوداني إبراهيم الأمين حجر الذي حصل على درجة الدكتوراة في خصائص فيروس من جامعة كولورادو الأميركية في العام 1977 إن هنالك أملا كبيرا في أن يتوصل العالم إلى علاج الفيروس في المستقبل القريب. وأشار حجر إلى أن أنتاج بعض اللقاحات من مشتقات عقاقير bendazole قد تقاوم الفيروس.
وأوضح أن فيروس كورونا يتميز عن الكثير من الفيروسات الأخرى بأنه كبير نسبيا، وإذا ما تمكن العلماء من إنتاج أجسام مناعية منه في خلايا مستزرعة ونجحوا في عزل البروتينات الأربعة التي تغلف جسمه الخارجي وتركيزها واستخدامها كمستضادات فإن ذلك سيسرع عملية إنتاج لقاح ناجع ضده أو أمصال وقائية.
وتوقع حجر أن تكون هنالك العديد من الدلائل التي تشير إلى تمتع نسبة معتبرة من سكان الشرق الأوسط بمناعة مكتسبة ضد الفيروس، مشيرا إلى أن معدلات الإصابة بالفيروس ليست كبيرة بسبب طبيعته، لكن معدلات انتشاره هي الأكبر والأكثر إثارة للقلق.
وأوضح حجر أنه كلما ارتفعت درجة البرودة كلما زادت احتمالية بقاء الفيروس وقت أطول، وبالتالي قدرته على اختراق جسم الإنسان. لكن في الجانب الآخر استبعد حجر وجود أي علاقة بين لون البشرة وقدرة الفيروس على اختراق جسم الإنسان.