كشف الأطباء أن محبي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يستخدمون هواتفهم في أثناء وجودهم في المرحاض هم أكثر عُرضة للمعاناة من حالة سيئة قد تنتهي بالجراحة.
وحذر البروفسور كريس بيرني، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، من أن قضاء الكثير من الوقت في المرحاض يزيد من فرصة الإصابة بمرض البواسير.
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أنه خلال الأشهر الـ18 الماضية تمت معالجة 15 شاباً لم يُتمكن من العثور على تفسير لحالتهم المؤلمة. ولكن عند التحقيق، لاحظ البروفسور بيرني أن المرضى اعتادوا على أخذ هواتفهم إلى المرحاض وقضوا ما يصل إلى نصف ساعة في المرحاض. وقال: «بدأت أسأل عن المدة التي يقضونها في المرحاض، وفجأة أدركت أن بعض هؤلاء الأشخاص يقضون بين 20 و25 دقيقة وربما نصف ساعة في المتوسط».
وتابع الطبيب: «لقد سألت: لماذا يقضون وقتاً طويلاً، وأدركت أن بعض الأشخاص كانوا في الواقع يأخذون هواتفهم الذكية في المرحاض؛ لأنهم يريدون أن يكونوا على اتصال، وأن هذا يدفعهم لقضاء 20 دقيقة إضافية في المرحاض مع الهاتف المحمول».
إقرأ أيضاً ؛
ريال سوسييداد يتصدر الليغا بفوز سادس على مضيفه قادش
الشيخ الزنداني يغادر السعودية إلى هذه الدولة
((معرض غوانزو الدولي))يعرض سيارة كهربائية صينية محلية الصنع ..شاهد بالفيديو
وفي العام الماضي، قام البروفسور بيرني بإجراء عملية البواسير -والتي كانت ضخمة- لفتاة تبلغ من العمر 23 عاماً، كانت تقضي عادةً 25 دقيقة بصحبة هاتفها عند استخدام المرحاض.
المرأة الشابة، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، طلبت استئصال البواسير، ومنذ ذلك الحين تمت إحالتها إلى اختصاصي بسبب خلل وظيفي في الحوض. وقالت: «لقد صُدمت عندما اكتشفت أن استخدام هاتفي يمكن أن يكون السبب في أني شعرت بهذا الألم الشديد». ولم تعد المرأة تستخدم هاتفها عندما تكون في المرحاض.
وتأتي تعليقات البروفسور بيرني بعد أن كشفت رسالة نُشرت في دورية «أستراليا نيوزيلند سيرغيري» أن تسعة من كل عشرة أشخاص اعترفوا باصطحاب هواتفهم المحمولة إلى المرحاض.
وقالت الصحيفة: «وجدت دراسة أميركية حديثة على الإنترنت أن ما يقرب من 90% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يستخدمون هواتفهم الذكية حال وجودهم في المرحاض».
وذكرت الدراسة: «الأمر الأكثر إثارة للرعب أن 96% من المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاماً (الجيل زد، المولود خلال الفترة 1995 - 2005) قالوا إنهم لن يذهبوا إلى الحمام من دون هواتفهم».