تأكيداً على تكاتف كافة الجهود في دولة الإمارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ومع مبادرة كبار رموز القطاع الخاص والشخصيات الاقتصادية المؤثرة في إمارة دبي لدعم تلك الجهود، أعلن رجل الأعمال خلف الحبتور عن تبرعه بعدد 50 سيارة إسعاف متطورة ومزودة بأفضل التجهيزات، كما أعلن عن توفير مبنى مجهز ومؤسس بجميع المستلزمات للحجر الصحي، وكذلك تكفله بإنشاء مختبر متكامل لعلم الفيروسات والأبحاث ذات الصلة، وذلك امتداداً للإسهامات الخيرية والإنسانية والمجتمعية التي طالما حرص على تقديمها لاسيما في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الإمارات والعالم. وتأتي هذه الخطوة لتقدم دعماً كبيراً للجهود الضخمة المبذولة على مستوى دولة الإمارات في ضوء الإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من فرص انتشاره، وانطلاقا من الحس الوطني الذي يتمتع به كافة أبناء الإمارات، في الوقت الذي تضرب فيه الرموز الوطنية الكبيرة أعظم الأمثلة على قيمة الوقوف بقوة إلى جانب كل الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن وصحة جميع أفراد المجتمع لتبقى دولة الإمارات دائماً المكان الأفضل للعيش والعمل، مع تحقيق أعلى درجات الأمان والسلامة لسكانها من مواطنين ومقيمين وكذلك لزوارها من مختلف انحاء العالم. وأكد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور أن المعدن الأصيل لشعب الإمارات يتضح بجلاء في الأوقات الاستثنائية، وأن الجميع يتبع توجيهات القيادة الرشيدة لجعل دولة الإمارات النموذج والقدوة في توفير أعلى مستويات الأمن والصحة والسلامة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، منوهاً أن المواقف الصعبة لا يمكن أن تنال من العزيمة الصلبة لأبناء هذا الوطن العظيم، الذي يحتاج في هذه الفترة التي يواجه فيها العالم أجمع تحدياً صحياً ليس بالهين، لتضافر كافة الجهود والاصطفاف في مواجهة هذا التحدي لضمان التغلب عليه وتجاوزه في أسرع وقت ممكن.
وأثنى الحبتور على الجهود الحثيثة لكافة فرق العمل في جميع التخصصات لاسيما الصحية منها وقال: "نشكر كل الجهات المعنية لما تقوم به من جهود كبيرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة في دبي، وكذلك الشكر موصول لكل الأخوات والأخوة القائمين على جهود الوقاية في مختلف ربوع الدولة، ويسعدنا أن نشارك اليوم بتقديم هذا الدعم لتأكيد قدرتهم على التصدي بكل قوة لهذا التحدي الطارئ الذي نسأل الله تعالى أن يعيننا والعالم من حولنا على تخطيه بسلام، في ضوء التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة منذ وقت مبكر من اكتشاف الفيروس".
ويمثل العطاء السخي لرجل الأعمال خلف الحبتور، إضافة مهمة لقدرات القطاع الصحي وإمكانياته، في هذه الأزمة الراهنة التي ألمت بالعالم. كما يعد في الوقت نفسه انعكاساً عملياً لمستوى الوعي الرفيع والقيم والمفاهيم النبيلة التي يتسم بها المجتمع الإماراتي وجعلت من دولتنا نموذجاً يحتذى في هذا المجال على الصعيد الدولي.
وفي تعليقه على هذا الدعم الكبير من رجل الأعمال خلف الحبتور، قال معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن دولة الإمارات تزخر برجال وشخصيات وطنية تدرك مسؤولياتها تجاه المجتمع وإزاء الآخرين، كما تدرك قيمة الاصطفاف في مواجهة التحديات، وتحرص على ذلك بكل ما لديها.
وأثنى معاليه على هذه المبادرة، التي جاءت دعماً لمواجهة الظرف القائم، الذي يدعو إلى تضافر جميع الجهود، معرباً عن تقدير هيئة الصحة في دبي البالغ وامتنانها لما قدمه رجل الأعمال خلف الحبتور من دعم ومساندة.
ويعد خلف الحبتور من أبرز الشخصيات الإماراتية المعروفة بمبادئها الوطنية وتوجهاتها الخيرية وإسهاماتها اللافتة في العديد من المجالات، وفي مقدمتها المجال الصحي، الذي حظي باهتمامه كثيراً، ووفر من أجله جزيل الدعم المادي والعيني.