أفاد مصدر دبلوماسي يمني بالعاصمة السعودية الرياض اليوم الخميس بإقالة محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة بقرار من الرئيس هادي الأمر الذي أثار جدل واسع في صفوف الناشطين اليمنيين خصوصا وأنه جاء في توقيت حساس فهل كان من تدبير السعودية أم هروب جديد للشرعية من الهزيمة.
وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن قرار إقالة محافظ مأرب صدر في وقت سابق وقضى بتعيين رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز محافظا لمأرب خلفا للحالي سلطان العرادة مشيرا إلى إمكانية إعلانه بشكل رسمي بعد وصوله مكتب الرئيس هادي خلال أيام أن لم يقوم النائب علي محسن الأحمر بعرقلته .
إقرأ أيضاً ؛
”أمور خطيرة“ كشفتها إنفجارات مطار صنعاء
تصريح ناري لفتحي بن لزرق ... هذا ما سيكتشفه اليمنيون بعد أيام قلائل
إحتدام المواجهات بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الانتقالي في الطريه
وأشار المصدر إلى أن القرار يعد نتيجة صراع محتدمة بين السفير السعودي محمد ال جابر ومحسن بدأ قبل أسابيع مع استدعاء السفير للعرادة إلى الرياض تدخل حينها علي محسن الذي يعد العرادة ساعده الأيمن في اهم محافظة نفطية وأعاد العرادة باتصال من منفذ الوديعة الحدودي.
ويرى مراقبون أن السعودية هي من دبرت عبر سفيرها تغيير المحافظ الذي رشحته في وقت سابق كواحد من اثنين مرشحين لخلافة علي محسن ، نائب هادي، خلال الفترة المقبلة، وهي بهذه الخطوة تحاول ضرب عصفورين بحجر واحد أولها إزاحة الأحمر من المشهد وتقليم اظافره في الميدان استجابة لمطالب إماراتية حيث وقد سبق لها وأن اعدت خليفته الفعلي ميدانيا بتمكين رئيس اركان هادي صغير بن عزيز المقرب من الامارات والمرشح لمنصب وزير الدفاع أيضا.
واعتبر المراقبون أن الشرعية تبدوا على أرض الواقع اكثر المستفيدين من القرار خصوصا مع اقتراب قوات الحوثي من السيطرة على المجمع الحكومي في مأرب ، اخر معاقله، وهو ما قد يدفعه لتبرير ذلك بتحميل السعودية تداعيات الهزيمة عبر تغيير المحافظ الذي يختزل القرار العسكري بحكم علاقته القبلية وقيادته الجناحه.
لافتين إلى أن السعودية بقرار تغيير العرادة تهدف لتقليص سيطرة الإصلاح على اهم حقول النفط، وسلبه القرار العسكري خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن تقارب مع الحوثين ولقاءات على مستوى قيادات رفيعة، لكنها في الأخير تمنح العرادة سببا للمجاهرة بعلاقته بجماعة الحوثي على غرر قيادات اخرها رئيس تحالف قبائل دهم الذي وصل بعديده وعتاده إلى صنعا معلناً إنشقاقه عن الشرعية .