باشرت وزارة الدفاع في حكومة الشرعية إجراءات نقل غرفة العمليات المُشتركة من محافظة مأرب إلى محافظة شبوة، وسط تحذيراتٍ من تأجُّج الأوضاع بين مكونات العمل السياسي جراء موجة نزوح شهدتها سيئون وعتق. وأفادت مصادر مُطلعة بأن وزير الدفاع في سلطات هادي “محمد المقدشي”؛ وجَّه ببدء إجراءات نقل غرفة العمليات ومراكز التنسيق التابعة للوزارة من معسكر تداوين ومعسكرات مأرب إلى محافظة شبوة، تزامناً مع اقتراب قوات صنعاء من السيطرة على معقل جماعة الإصلاح الموالية للشرعية في منطقة المجمع بمدينة مأرب اليمنية. وأكدت المصادر أن وحدات عسكرية تابعة لقوات هادي بدأت بعملية انسحاب واسعة جرى خلالها نقل آليات ومعدات عسكرية من محافظة مأرب.
إقرأ أيضاً ؛
آخر تحديث أسعار صرف العملات الاجنبيه مقابل الريال اليمني 7ديسمبر 2020
جميح... يكشف آخطر خائن متورط بالتجسس ..يشغل رتبه مهمه في الجيش
علامات تدل على إختراق هاتفك الذكي!!!!!
من جهته، طالب المُحلِّل السياسي “واثق الحسني” قوات التحالف بمنع المقدشي من نقل غرفة العمليات، نظراً لما قد يتسبب به الأمر من أضرار في ما يخص اتفاق الرياض، خصوصاً بعد تصاعُد الوضع في أبين.
ونقل الإعلامي “بن مسيبع” عن مصادر خاصة أن قوات هادي بدأت بإجراءات نقل قوات المنطقة العسكرية الثالثة والسابعة من مأرب إلى شبوة، بُغية تحويل المحافظة إلى مركز عمليات رئيس لقوات الشرعية بدلاً عن مأرب.. مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تأتي بسبب دخول أغلب مواقع ومعسكرات الشرعية ضمن نطاق القصف والاستهداف من قبل قوات صنعاء إثر التطورات الميدانية التي تشهدها مأرب. من جانبهم، أكد ناشطون جنوبيون أن مدينتي عتق وسيئون استقبلتا -خلال الأيام الماضية- أعداداً كبيرة من الأُسَر القادمة من محافظة مأرب، إثر تقدُّم قوات صنعاء واقتراب سيطرتها على المحافظة، مُحذِّرين من أن المجلس الانتقالي قد يتعاطى مع موجة النزوح باعتبارها استهدافاً مباشراً له ما قد يُسفر عن نشوب نزاعات مناطقية بين جماعة الإصلاح والمكوِّنات السياسية الجنوبية. يُشار إلى أن محافظ محافظة شبوة -المعين من سلطات صنعاء- أحمد الحسن الأمير؛ كان قد حذر -الأحد- من مُخطط يهدف إلى تحويل عدد من مديريات شبوة إلى ساحة حرب مفتوحة خلال الفترة القادمة، بغرض السيطرة على المناطق والحقول النفطية لصالح قوات هادي، مؤكِّداً أن حكومة الشرعية تعتزم سحب مقرات المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة إلى مديريتي بيحان وعتق بهدف تشديد قبضتها العسكرية هناك.