الحكم النهائي في قضية الشهيد الأغبري

قبل 4 سنة | الأخبار | اخبار الوطن

حجزت الشعبة الجزائية في محكمة إستئناف العاصمة صنعاء، قضية مقتل عبدالله الأغبري للحكم النهائي إلى الأربعاء 23 ديسمبر الذي قضي في عملية تعذيب وحشية نهاية أغسطس الماضي.

وقالت مصادر صحفية، إن القاضي عبدالستار الشميري قرر في جلسة اليوم السبت حجز القضية للحكم فيها بعد أربع جلسات متتالية أستماع أنتظر من محاموا الدفع تقديم دليل وأضح للطعن بالحكم الإبتدائي.

وأضاف، أن القاضي أقفل بأب المرافعات طالبا من لديه أي دلائل يقدمها لاحقا، بينما تمسك أولياء الدم بطلباتهم السابقة المتمثلة بالحق الشخصي والعام في الحكم بالإعدام تعزيرآ وصلبهم ثلاث أيام في ساحة عامة.

كما قدم محامي المتهم السادس عبدالله القدسي ببرائه موكله كونه لم يغير أي شيء في مسرح العمليات.

وكانت المحكمة الاستئنافية أجلت الفصل للطلبين المقدمين من المتهمين الاول عبدالله والخامس منيف مغلس بشان استعراض الفيديوهات وإعادة التشريح جثمان المجني عليه.

الجنرال يدعو الى تنفيذ إتفاق إستوكهولم والالتزام بوقف إطلاق النار

"طارق صالح" يرسل 4 ألوية إلى مأرب

تحسن ملحوظ لقيمة الريال اليمني والدولار يتراجع .. السعر الآن

 

وفي 17 أكتوبر الماضي قضي حكم ابتدائي من أربع جلسات بإعدام خمسة متهمين، قصاصا، وحبس سادس مدة عامين، في محاكمة مستعجلة، لاقت انتقادات شعبية واسعة لإغفالها الحق العام، فضلا عن عدم الإفصاح عن دوافع وأسباب هذه الجريمة.

وكان منطوق الحكم الابتدائي قضي بإعدام المتهمين الخمسة، عبدالله السباعي، وليد العامري، محمد الحميدي، دليل شوعي، منيف مغلس، قصاصا رميا بالرصاص حتى الموت، بعد قتلهم المجني عليه ظلما وعدوانا.

فيما أدانت المحكمة المتهم السادس عبدالله القدسي بالتهم الموجهة اليه في البند الثاني من قرار الاتهام، وقضت بمعاقبته بالسجن مدة سنتين من تاريخ القبض عليه، بينما قضت المحكمة بفصل الدعاوى ضد المتهمين عدنان السباعي، وصدام السباعي، ومحاكمتهم والحكم عليهم في رد مستقل، بعد إنتهاء فترة النشر كفارين من وجه العدالة.

و بموجب منطوق الحكم صادرت المحكة مضبوطات القضية، والزام المتهمين الخمسة بدفع مخاسير أولياء الدم بمبلغ 400 الف ريال.

وكانت محكمة ابتداء شرق صنعاء في الجلسة الثالثة 10 أكتوبر الماضي استمعت من الطبيبين الشرعيين علاء الضبيعي وماجد الحكيمي، معدا التقرير الطبي، الذين أكدا أن سبب وفاة المجني عليه، هو نزيف في الدماغ، واسترواح هوائي في الجهة اليسرى من القفص الصدري، و تهتك في أنسجة العضلات، مستبعدين في ذات الوقت أن يكون سبب الوفاة قطع في أعلى الرسغ.

وحدد تقرير الطبيب الشرعي 790 عملية إعتداء بين ركلة، ولكمة وجلدة، ولطمة، كانت ظاهرة ومخفية في جسم المجني عليه.

وفي 9 سبتمبر الماضي أي بعد نحو 12 يوم على مقتل الأغبري، نشر نشطاء تسجيل مصور في غرفة صغيرة بمحل السباعي لبيع الهواتف النقالة، يوضح فيها عملية التعذيب الذي تعرض له الشاب على يد خمسة أشخاص تناوبوا على ضربه حتى فارق الحياة في 27 أغسطس الماضي.

ولاقى هذا الفيديو المسرب صدى وأسع، دفع مئات اليمنيين للخروج في تظاهرات غاضبة تطالب بالقصاص من المتهمين والكشف على دوافع التعذيب وتداعياته، بينما تعهدت السلطات العدالية بإجراء محاكمة مستعجلة.