قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الصفقة الأمريكية المعروضة على السعودية (تصنيف مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية" مقابل تطبيع سعودي مع "إسرائيل") لن تفيد.
ونشرت الصحيفة مقالا لها، أمس، جاء فيه إن "على السعودية المفاوضات مع إسرائيل من أجل السلام بدون ربطه بوضع مليشيا الحوثي في اليمن".
وأضافت الصحيفة أن "الحوثيين جماعة إرهابية وسيئة وتنتهك المصالح بشكل مباشر، لكنها تسيطر على معظم التجمعات السكانية في اليمن".
وقالت الصحيفة "من خلال هذا التصنيف المحتمل للحوثيين جماعة إرهابية، تسعى الإدارة إلى معاقبة الحوثيين وإضعاف إيران وتقوية المملكة العربية السعودية ودعم الحكومة اليمنية المنفية".
بمرسوم جمهوري.. "الرئيس هادي" يطيح بقيادات عسكريه من الوزن الثقيل
بعد معارك شرسة أمتدت لساعات .. آخرالمستجدات والبشائر من أطراف ”جبل مراد“
مصدر مقرب يكشف وجهة "صلاح" المقبله
وأشارت إلى أنه من المرجح أن تؤدي المناورة إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة العربية.
وفي وقت سابق، أكد السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، أن السعودية ساعدت في التطبيع بين "إسرائيل" من جهة والإمارات والبحرين من جهة أخرى، معتبرا أن المملكة قد تنضم لهذه القائمة.
وقال فريدمان، في حديث لصحيفة "يسرائيل هايوم": "لا أريد أن أتحدث باسم السعودية، لكن يمكنني أن أؤكد أن مساعدتها كانت كبيرة في هذه العملية، وهذا أمر واضح تماما".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتزامها تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية"، رغم معارضتها ذلك منذ ستة عشر عاماً.
ويتوقع مراقبون وخبراء أن يكون التصنيف الأمريكي الجديد للحوثيين كإرهابيين، يأتي في سياق الضغوط على إيران، بالإضافة إلى مقايضات تجريها واشنطن مع مليشيا الحوثي في عدة ملفات، بينها ملف مختطفين أمريكيين في صنعاء.
ويواجه التصنيف الأمريكي معارضة شديدة من قبل مشرّعين أمريكيين ومنظمات دولية عاملة في اليمن، بسبب ما قد يفضي إليه هذا التصنيف على الجماعة والجهات الدولية العاملة في اليمن.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لمنطقة الشرق الأوسط، "ديفيد شينكر"، ناقش مع بلاده إمكانية تصنيف الولايات المتحدة مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية".
وأضاف البوسعيدي، في تصريحات خلال قمة في البحرين، إن بلاده أعربت عن موقفها بأنه لا حلّ في اليمن يستند إلى تصنيف أو حجب أحد أطراف هذا النزاع وإبعادهم عن طاولة التفاوض.
وتابع البوسعيدي أن مليشيا الحوثي "صارت طرفا مهما، وأن من الأفضل دعم ما يحاول مبعوث الأمم المتحدة فعله، بدعوة الجميع إلى الطاولة بمن فيهم الحوثيون".