كشفت جماعة الحوثي، السبت 26 ديسمبر/كانون الأول 2020، عن عدد الجنود والضباط والقادة العسكريين الذين أعلنوا انشقاقهم عن قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والتحالف العربي بقيادة السعودية ووصلوا إلى صنعاء منذ العام 2017 حتى اليوم.
وأعلنت جماعة الحوثي، في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”، عن عودة أكثر من 12 ألفاً من المنشقين عن قوات الجيش الوطني، إلى صنعاء خلال أربع سنوات.
وأفاد مسئول العائدين بالمنطقة العسكريه الخامسة في قوات الجماعة، العميد رياض بلذي، بأن أكثر من 12 ألف من ممن وصفهم بـ “المغرر بهم” عادوا “إلى صف الوطن من جبهات الساحل الغربي والجبهات الحدودية منذ صدور قرار العفو العام (في سبتمبر 2016) حتى ديسمبر الجاري”.
كلوب يكشف .. سبب واحد يدفع صلاح للرحيل
مليشيا الحوثي تستهدف المنظمات النسوية داخل صنعاء بذريعة الاختلاط
بعضها سيصدمك ..أطعمة لا يجب غسلها قبل الطهي
وأوضح المسؤول الحوثي أن هذا العدد الكبير من المنشقين عن قوات الشرعية والتحالف كانوا يقاتلون في أكثر من جبهة ومحافظة يمنية ووصلوا إلى صنعاء على دفعات بشكل جماعي وبصورة فردية.
وأضاف المسؤول أن هناك “الآلاف يعتزمون العودة إلى صف الوطن وأهاليهم وذويهم، بعد أن تكشفت أمامهم مخططات دول العدوان في النيل من الوطن وأمنه واستقراره وتدمير البنية التحتية”، حد قوله.
وأشار إلى أن “قوات جماعته مستعدة لتأمين عودة من وصفهم بـ”المغرر بهم” وتسهيل مرورهم عبر النقاط حتى وصولهم إلى قراهم وأسرهم”.
وتوالت خلال الآونة الأخيرة وبشكل شبه يومي، إعلانات جماعة الحوثيين بشأن انشقاقات مستمرة لمجموعات من العسكريين التابعين للقوات الحكومية في اليمن.
وفي 20 سبتمبر 2016، أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، قراراً بالعفو العام عن كل يمني، مدنياً كان أو عسكرياً، شارك بالقول أو بالفعل في “جريمة العدوان” على اليمن من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها، وصوب موقفه وعدل عن مساندة التحالف أو القتال معه، لكن القرار استثنى بعض الفئات منها كل من استجلب “العدوان” أو “ارتكب جرائم ضد الإنسانية في حق الشعب اليمني وساعد بتحديد الإحداثيات التي أضرت باليمنيين والبنية التحتية لليمن”.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين الحكومة الشرعية، يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران.
وتسببت الحرب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.
كما تشير منظمة “موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED” إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب في اليمن، بينهم 12 ألف مدني، إضافة إلى أن 85 ألف شخص ماتوا نتيجة المجاعة التي سببتها الحرب.
المصدر: الميدان اليمني