جدد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة ، السفير عبدالله المعلمي ، دعم حكومة المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن البريطاني مارتن غريفيث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة للوصول للحل المنشود القائم على المرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216 ) .
- جاء ذلك في كلمة المملكة التي سلمها السفير المعلمي ، أمس الثلاثاء ، إلى مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة تحت البند " الحالة في الشرق الأوسط ، بما في ذلك المسألة الفلسطينية " ، بحسب وكالة الأنباء السعودية .
وقال العلمي إن " حكومة المملكة تحمل المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران مسؤولية تداعيات الأزمة اليمنية ومفاقمة الوضع الإنساني في اليمن ، إذ فضلت مليشيا الحوثي المصالح السياسية الضيقة على مصلحة الشعب اليمني وأمن واستقرار المنطقة خدمة لمصالح النظام الإيراني التوسعية ، داعية مجلس الأمن الدولي إلى الوقوف بحزم تجاه انتهاكات الحوثيين قرارات المجلس ذات الصلة وعدوانها المتكرر تجاه أراضي المملكة العربية السعودية وسكانها " .
الجوزات تحدد سعر الجواز الرسمي وكيفية أستخراجه
وردنا.. "قناة المسيرة" تبث خبر هام في شريطها العاجل
ورد الآن/ أشتباكات عنيفة وقصف مدفعي متبادل على الحدود اليمنية السعودية
وأضاف المعلمي : " كما تواصل المملكة مساعيها الحثيثة لرفع معاناة الشعب اليمني الشقيق ودعم الاقتصاد اليمني ، مقدمة عددا كبيرا من المبادرات والإجراءات لدعم وتعزيز الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن ، إذ بلغ إجمالي ما قدمته المملكة لليمن منذ بدء الأزمة نحو 17 مليار دولار " .
وأردف المعلمي يقول : على النقيض من ذلك لا تزال إيران تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار في المنطقة بما في ذلك اليمن ، وقد أسهم تدخلها باليمن بشكل مباشر في عرقلة جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سیاسي ، فقد قدمت جميع أنواع الدعم لمليشيا الحوثي الانقلابية من أجل إثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار المنطقة ، وخير دليل على ذلك تعيينها شخصية عسكرية تنتمي إلى الحرس الثوري الإيراني سفيرة لها لدى المليشيا الحوثية الانقلابية ، في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن 2216 والقوانين الدولية ذات الصلة والأعراف الدبلوماسية .
ودعا المعلمي إلى ضرورة تعاون أطراف المجتمع الدولي لمعالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي فحسب ، بل يشمل أنشطتها التوسعية والعدوانية بما في ذلك دعمها العسكري واللوجستي للمليشيات الإرهابية ووقف نشاطاتها التي تهدد أمن واستقرار المنطقة في اليمن وسورية ولبنان وغيرها من الدول العربية ، مشيرا إلى أن التصدي لذلك سيشجع إيران على المضي قدما في سياساتها الهدامة .
وأدان مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة ، السفير عبدالله المعلمي ، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن في 30 ديسمبر الماضي ، تزامنا مع وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة ، كما تدين المحاولة الإرهابية لاستهداف قصر المعاشيق ، وأن هذه الأعمال الإرهابية لا تستهدف الحكومة اليمنية فقط وإنما تستهدف آمال وتطلعات أبناء اليمن الشقيق ومحاولة لإفشال اتفاق الرياض الذي اتخذه اليمنيون طريقة لتوحيد الصف وعودة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن .