أفادت مصادر يمنية مطلعة بأن الميليشيات الحوثية رفعت قبل أيام بصورة سرية أسعار خدمات الإنترنت والاتصالات في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها بنسبة تصل إلى 10 في المائة ، بحجة جمع ريعها كل شهر وتقديمها كمساعدات للمعلمين الذين نهبت الجماعة رواتبهم منذ أعوام ماضية .
وقالت المصادر إن الجماعة فرضت منتصف الأسبوع الماضي مبالغ مالية إضافية على شركات الهاتف النقال ( يمن موبایل ، سبافون ، إم تي إن ، واي ) ، الأمر الذي دفع الشركات إلى رفع نسبة التسعيرة على الاتصال وكروت الشحن والشحن الفوري للرصيد بنسبة 10 في المائة عن السعر المتعارف عليه .
وأكدت المصادر نفسها ل « الشرق الأوسط » ، أن الميليشيات وجهت بالوقت نفسه المؤسسة العامة للاتصالات وشركة تيليمن الخاضعتين لسيطرتها بإضافة تلك النسبة في قيمة مكالمات الهاتف الثابت وباقات الإنترنت ، وغيرها من خدمات الاتصالات الأخرى .
وبينما شكا مواطنون في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة من هذه الزيادة ، أكدوا أن ملاك نقاط تسديد الإنترنت والشحن الفوري وكروت الاتصال بمناطقهم باتوا يطلبون منهم 10 في المائة زيادة فوق السعر الرسمي .
(أنهاء إقامة المئات) كارثه تواجه اليمنيين المغتربين في السعودية قبل نهاية فبراير الجاري .. تفاصيل
آبل تتفق (مع هونداي -كيا) في مشروع مشترك لتطوير تكنولوجيا المركبات المستقلة
وأوضحوا أن أسعار كروت الشحن الخاصة بشركة يمن موبایل ارتفعت مؤخرا ليصبح سعر كارت فئة 300 ريال ب 350 ريالا ، وفئة 550 ب 600 ریال .
مشيرين إلى أن الزيادة شملت أيضا بقية أسعار الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات الأخرى ( الدولار حوالي 600 ریال ) .
من جهته ، أشار مالك نقاط بيع بصنعاء إلى أن الزيادة السعرية الحوثية الأخيرة في الاتصالات لاقت استنكارة وغضبا واسعا من قبل مختلف الشرائح بما فيهم المواطنون وملاك الشبكات والناشطون والحقوقيون وغيرهم .
وقال إن إقدام الحوثيين على فرض تسعيرة جديدة في خدمة الاتصالات في ظل هذا الظرف سيزيد من معاناة وأعباء أكثر من 5 ملايين يمني مشترك بتلك الخدمة وسيثقل كاهلهم فوق ما هم عليه من أوضاع مادية ومعيشيه بائسه.
بحوالي 30 في المائة على مشتركي خدمة الاتصالات الشركة يمن موبايل في مناطقهم .
وتتحكم الجماعة ، ذراع إيران في اليمن ، بجميع قطاع الاتصالات بما فيها خدمة الإنترنت وتقوم بعملية تقليل للبيانات المرسلة والمستقبلة عبر الشبكة في المدن المحررة ، الأمر الذي تسبب في عدم حصول المستخدم على شبكة إنترنت بشكل سليم ومتواصل ودون انقطاع .
وبحسب تقديرات عاملين بقطاع الاتصالات بصنعاء ، فقد بلغت عوائد الميليشيات من قطاع الاتصالات نحو 280 مليون دولار عام 2018 ما يساوي 162 مليارا و 00 با مليون ريال ، مسجلة زيادة على السنوات السابقة جراء إضافة الجماعة ضرائب جديدة منها معلنة وأخرى سرية .
وقال العاملون في الاتصالات إن الإيرادات التي حققتها الجماعة من قطاع الاتصالات العام الماضي ، تمثلت بمبيعات خدمة الإنترنت ، وخدمة الاتصالات ، وضرائب الأرباح على شركات الاتصالات العامة والخاصة ، إضافة إلى الضرائب الجديدة على مبيعات فواتير وكروت الشحن وغيرها .
المصدر: الشرق الأوسط