تصاعدت وتيرة المعارك، بين قوات الجيش والقبائل من جهة، ومليشيا الحوثي الإرهابية من جهة ثانية، في جبهات القتال بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وتدور المعارك في ست جبهات مشتعلة تمتد من شمال غرب مأرب وحتى المديريات الجنوبية، المتاخمة لريف محافظتي صنعاء والبيضاء، تكبدت فيها مليشيا الحوثي، قتلى وجرحى بالعشرات.
وقالت مصادر عسكرية، إن معارك -وصفتها بالعنيفة- تدور بين الطرفين في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية لمأرب.
وأوضحت أن قوات الجيش والقبائل تخوض مواجهات ضارية مع الحوثيين، في جبهة “المشجح” منذ منتصف ليل الخميس، ولا تزال مستمرة حتى الان.
وذكرت المصادر أن عدداً من عناصر مليشيا الحوثي قتلوا وأصيبوا خلال المعارك، التي يستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
أنقلب السحر على الساحر..قيادي حوثي بارز يقع بأسر الجيش الوطني بعد أن طلب من محافظ مأرب بتسليم نفسه
عاجل/ عشرات الشهداء والجرحى جراء غارات مقاتلات التحالف على الجيش الوطني بمأرب
خساره مدويه .. مصرع أربعه قيادات حوثيه بارزه مقربه من زعيم الجماعه
وبالتزامن، شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات مكثفة على ثكنات الحوثيين لإسناد القوات الحكومية، في جبهات مأرب، حيث دمرت غارات جوية أربع مدرعات عسكرية للحوثيين إضافة إلى آليات قتالية أخرى.
وأشارت مصادر ميداينة، إلى مقتل 6 من أفراد الجيش ورجال القبائل في مديرية الجدعان خلال المواجهات مع المليشيا اليوم الجمعة.
وطبقاً لمصادر حكومية، فقد قتل أكثر 37 مسلحا حوثيا بينهم قيادات ميدانية بارزة في معارك جبهة المشجح غربي مأرب.
وفي جبهة المخدرة تتواصل المعارك منذ ليلة (الخميس)، وتحدثت المصادر عن مقتل أكثر من 30 عنصرا حوثيا وأسر 9 آخرين.
والخميس أعلنت ميليشيا الحوثي، تشييع أكثر من 133 من عناصرها بينهم واحد وعشرون قياديا قتلوا خلال المعارك الأخيرة في محيط مأرب.
وفي جبهة الرخيم تمكنت قوات الجيش بواسطة قصف مدفعي من إحراق أربع آليات قتالية للحوثيين بينها عربة محملة بالأفراد والعتاد العسكري، عندما كانت تحاول التقدم باتجاه مواقع الجيش والقبائل.
وفي جبهة صرواح غربي مأرب، أسقطت قوات الجيش والقبائل طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون فوق مواقعها.
وفي سياق أخر دعا الشيخ ياسر العواضي قبائل “آل عواض ومستنير” بمحافظة البيضاء رفد جبهات قبائل بني ضبيان ضد مليشيا الحوثي.
واعتبر في تغريدة له الجمعة، رفد بني ضبيان والقتال تحت قيادة عبدالقوي شريف محافظ صنعاء واجبا على قبائل آل عواض.
وعزا العواضي هذه الدعوة لكون جبهة بني ضبيان طويلة وممتدة، متمنياً من الشرعية الاهتمام بها وبباقي الجبهات.
واستحدثت المليشيا الحوثي مطلع الأسبوع الجاري، جبهة جديدة من مناطق بني ضبيان (خولان- صنعاء) المتاخمة لصرواح مأرب، في مسعى لقطع خط إمداد الجوبة ومراد وبني ضبيان وإطباق الحصار على مدينة مأرب.
وترتبط قبائل آل عواض وبني ضبيان بروابط قربى وأحلاف تاريخية للدفاع عن بعضهما في حال واجهت أي القبيلتين اعتداء على أراضيها.
وكان مصدر قبلي أفاد بتوافد قبائل بني سيف (قبائل مراد) إلى المواقع لدعم وتعزيز العجارم من بني ضبيان، مطلع الأسبوع، إضافة إلى اللواء ١٤٣ بقيادة العميد ذياب القبلي الذي يقاتل أفراده بجانب أبناء القبائل.