أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يوم الجمعة، أن “معركتنا في مأرب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مأرب شرفاء وأحرار”.
وأوضح قائد الثورة في كلمته بمناسبة حلول ذكرى جمعة رجب، أن قلة قليلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي ويحاولون فرض السيطرة السعودية في إطار الولاء لأمريكا والتطبيع مع إسرائيل.
وقال السيد عبدالملك الحوثي، “لا نريد أن نكون تحت وصاية السعودية أو الإمارات أو أمريكا وإسرائيل أو أي دولة خارجية، نحن أحرار وهويتنا الإيمانية تفرض علينا السعي لتحقيق استقلالنا”.
كما أكد قائد الثورة أن “معاركنا في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الاتجاهات هي تصد للمعتدي الذي حارب شعبنا لأنه يريد السيطرة والوصاية عليه”، وقال “معركتنا في مأرب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مأرب شرفاء وأحرار”.
وأضاف قائد الثورة أن “هدفنا التصدي للعدوان ورفض الهيمنة والسيطرة على بلدنا والتصدي لأصحاب المطامع في بلدنا، مشيراً إلى أن الاتجاه التكفيري منسلخ عن الشعب اليمني ولا يؤمن بأصالة شعبنا.
وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن كل العمليات العسكرية في كل المسارات تأتي في إطار التصدي لعدوان بدأه الآخرون علينا.
ودعا قائد الثورة في ختام كلمته إلى الإستمرار في التصدي للعدوان إنطلاقاً من الواجب الإيماني والإنساني والوطني، كما دعا تحالف العدوان لوقف عدوانه ورفع حصاره، مؤكداً أن المشكلة هي في العدوان والحصار، وموقفنا موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية.
في السياق، قالت مصادر مطلعة، أنه بعد كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي اليوم، ستشهد مأرب تصعيد كبير وتوتر غير مسبوق في صفوف أدوات تحالف العدوان بكل مكوناتها الإرهابية، مؤكدة بدء المعركة الحاسمة لتحرير مدينة مأرب.
المصادر أكدت أن أبناء وقبائل محافظة مأرب الأحرار الرافضين بأن يحكمهم ضابط سعودي وفرض السيطرة والوصاية السعودية عليهم، هم في طليعة معركة تحرير وتطهير المدينة والمحافظة بالكامل من قوات تحالف العدوان ومرتزقته وتنظيماته التكفيرية، وذلك بمساندة من الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وأشارت المصادر إلى أن معركة مأرب اليوم تأتي في سياق معركتنا الشاملة في كل الجبهات لتحرير المحافظات والمناطق اليمنية المحتلة في بلدنا من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي.
وذكرت المصادر بعض الشواهد الدالة على أهمية معركة مأرب، ومنها إنه يوجد في محافظة مأرب غرفة عمليات مركزية يدير من خلالها تحالف العدوان كل عملياته العسكرية، بالإضافة إلى وجود معسكرات تدريب كبيرة للمرتزقة والعناصر التكفيرية ومعسكرات أخرى تابعة لدول العدوان (إماراتية وسعودية).
وأضافت المصادر أن العناصر التكفيرية من (داعش والقاعدة) المتحالفة مع مليشيا حزب الإصلاح، وآخرهم من فروا من البيضاء بعد تطهيرها، جعلوا محافظة مأرب منطلقاً لجرائمهم المروعة ضد المواطنين وأبناء القبائل الشرفاء وكان أبرزها مشاركتهم بشكل واضح مع المرتزقة في جريمة قتل آل سبيعيان، وكذلك عبر المشاركة العسكرية في الجبهات ضد أبناء اليمن، وآخرها إعلان تنظيم “داعش” التكفيري قبل يومين مشاركته في معارك مأرب إلى جانب مرتزقة العدوان.
كما أكدت المصادر أن المعارك الدائرة حالياً في مأرب لم تعد إلا في مديريات محدودة في المحافظة، فمعظم مديرياتها أصبحت حرة وتقاتل ضد تحالف العدوان والإحتلال ومرتزقته، وأبنائها الشرفاء مشاركين في الجبهات مع أبطال الجيش واللجان الشعبية في معركة التحرير.
وحظيت كلمة قائد الثورة بمناسبة حلول جمعة رجب، بتفاعل الكثير من النشطاء والسياسيين في اليمن على مواقع التواصل الإجتماعي، تزامناً مع إشتداد المعارك حالياً في أطراف مدينة مأرب.
الكاتب الصحفي والأديب اليمني صلاح الدكاك، قال في تغريدة على تويتر، تعقيباً على كلمة السيد، “غير آبه إلا لربه وغير متلطف لسوى شعبه الحر الشريف ضبط سيد الثورة عبدالملك الحوثي المسافة بيننا وبين أهلنا في مأرب:علاقة شعب الإيمان والحكمة ببعضه البعض والموالون للعدوان هم قلة شاذة منبوذة”.
وأضاف صلاح الدكاك قائلاً: “وحدد (قائد الثورة) وجهة التحرير القادمة بعد مأرب: حيث وجد احتلال سنكون”.
وكتب الدكاك في تغريدة أخرى بتويتر، “خائفون على أهل مأرب من أهل مأرب… نواح ممتد من جحر العرادة إلى الحانوت الأممي فلندن فالبيت الأبيض”.
وأضاف الدكاك، “هذا النواح الكوني هو برهان البراهين على أن الكوكب مخطوم من منخره بشراك الأحادية القطبية الأمريكية وأن اليمن هي الخروج الثوري الوحيد على حظيرة الاستلاب الكوني!”.
وأكد الدكاك في تغريدة ثالثة على حسابه بموقع “تويتر”، أن خطاب سيد الثورة كان كعادته صادما لتخرصات عبيد أمريكا.
وقال إن خطاب قائد الثورة “لم يتعثر بقشرة الترهيب والترغيب الأمريكي الضاج. ولم يكن تبريريا في تأكيد الحق في الدفاع عن الأرض وتحريرها. ولم يكن مداهنة متفهمة لمخاوف العالم المنافق”. مشيراً إلى أنه كان خطاب الإيمان الصراح والحق الأبلج.
من جانبه كتب الإعلامي اليمني زيد البعوه، في تغريدة على تويتر، قائلاً: “معركتنا مع العدو واذنابه وليست مع شركائنا في الهوية الإيمانية هكذا اكد السيد القائد اليوم : معركتنا في مارب أو أي محافظة أخرى ليست مع أبناء هذه المحافظات لأنهم شركاؤنا في الهوية الإيمانية”.
وأكد البعوه أن “معركتنا هي ضد العدوان الخارجي ومرتزقته الذين يريدون ان يكون اليمن مستعمر للطواغيت المجرمين”.
إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية حققت إنتصارات كبيرة في المعارك الدائرة حالياً على أبواب مدينة مأرب، وتمكنها من إحكام سيطرتها على مناطق جديدة هامة، بالإضافة إلى وقوع عدد كبير من المرتزقة أسرى بيد الجيش واللجان مساء الجمعة، مشيرة إلى متحدث القوات المسلحة سيكشف عنها في الوقت المناسب.
تلك الإنتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش واللجان الشعبية يوم الجمعة في جبهات مأرب، أكدها عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة على تويتر، كتب فيها قائلاً: “وصلتني اخبار لكن سنترك التصريح بها لسريع”.