قالت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، إنها نفذت عملية أمنية خاطفة داخل مدينة مارب، وتمكنت خلالها من تحرير عدد من اسراها كانوا محتجزين في أحد السجون بالمدينة.
وأوضح ناطق ما يسمى "وزارة الداخلية" الحوثية عبدالخالق العجري، ان الوزارة نفذت عملية أمنية خاطفة تمكنت عبرها من تحرير تسعة أسرى من أحد السجون في مدينة مأرب.
ان" فريقاً تابعاً لوزارة الداخلية نفذ عملية أمنية خاصة لاقتحام أحد السجون التابعة للمرتزقة - الجيش - في مدينة مأرب، وتحرير تسعة أسرى ".
وأشار إلى أن التسعة الأسرى كانوا ضمن 11 أسيرا، لافتا الى ان الاثنين الاسرى المتبقيين تم بيعهم من قبل الجيش للتحالف.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه المليشيا عن العملية الامنية بمدينة مارب، تدور معارك طاحنة في اطراف المحافظة البعيدة عن المدينة مركز المحافظة بعشرات الكيلو مترات.
وطوال السنوات الست الماضية، لم تتمكن مليشيا الحوثي من الوصول الى مدينة مارب، رغم الهجمات المستمرة على اطراف المحافظة.
مراقبون، اعتبروا اعلان الحوثي، تنفيذ عملية أمنية في مدينة مارب، في هذا التوقيت بأنه محاولة منها لطمأنة مقاتليها بأن المدينة باتت تحت سيطرة الجماعة، وانها بحاجة لتعزيزات لتأمينها، الامر الذي قد يشجع الكثير بالذهاب هناك.
وسبق للمليشيا ان اعلنت عبر وسائل اعلامها انها وصلت الى سد مارب ونصبت أول نقطة أمنية لها بالمدينة.
ومنذ أكثر من أسبوعين، تشن المليشيا الحوثية هجمات متتالية وعنيفة على الجبهات الغربية والشمالية لمحافظة مارب، بهدف احراز تقدم يمكنها من الاقتراب من المدينة مركزا لمحافظة.
لكن قوات الجيش، تمكنت من صد الهجمات الحوثية، وشنت هجمات مضادة استعادت خلالها مواقع عديدة في صرواح وهيلان والمخدرة غربي المحافظة.
وبحسب ناطق التحالف العربي تركي المالكي واعلام الجيش ومصادر عسكرية ميدانية، صرحت في مرات عديدة لـ"الحرف28"، فإن قتلى المليشيا خلال الاسبوعين، يتجاوز الالف قتيل معظمهم في صرواح وهيلان والمخدرة، لكن الحوثيين لم يعترفوا الا بنحو 350 قتيلا، وفق ما تم رصده من اخبار تشييع القتلى في وكالة سبأ التابعة لهم.